يتوقع أن يثار الجدل مجددا حول منصب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بعدما أكد الأمين العام الحالي، عمرو موسى عدم ترشحه لولاية جديدة بعد انتهاء عهدته في مارس القادم . وقال عمرو موسى في مؤتمر سياسي بسلوفينيا أنه لن يسعى إلى إعادة انتخابه، وهو ما سيترك المجال لشخصيات أخرى لخوض غمار السباق إلى هذا المنصب الذي تطالب بعض الدول العربية بتدويره لكي لا يكون حكرا على المصريين. وكانت مسألة الأمانة العامة للجامعة العربية قد أثارت جدلا على الساحة العربية، حيث تزعمت الجزائر قائمة المطالبين بتدوير المنصب، وهو ما أثار غضب المصريين. ورفض عمرو موسى تأكيد أو نفي عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية مثلما تحدثت التقارير الإخبارية المصرية، واكتفى بالقول عند سؤاله عن إمكانية لعبه دورا في الحياة السياسية المصرية "لم يتضح هذا بعد". وكانت بعض التقارير الإعلامية قد اعتبرت عمرو موسى - الذي شغل منصب وزير الخارجية المصرية لمدة 10 سنوات قبل تولي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في 2001 - أحد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المصرية المقررة للعام 2011 . وقال مقربون من موسى - الذي يرفض تأكيد أو نفي عزمه الترشح - إنه لن يترشح إذا ما قرر الرئيس حسني مبارك إعادة ترشيح نفسه، بيد أن الأمر لن يكون كذلك إذا اتخذ الحزب الحاكم قرارا بترشيح جمال نجل الرئيس حسني مبارك للانتخابات. وكان موسى قد تعرض قبل أشهر لحملة في الصحف الرسمية المصرية بسبب تصريحاته حول الوضع السياسي في مصر الذي وصفه بأنه "يمثل حالة من الاضطراب وعدم الارتياح بل والخلل الذي يعاني منه المجتمع المصري".