وصف البرلمان الأوروبي قرار رفع حالة الطوارئ الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ب »التطور الايجابي«. ويعد الموقف الأوربي الثاني دوليا بعد موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي اعتبر فيها الخطوة التي أقدم عليها رئيس الجمهورية »ايجابية وهامة«. أكد رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك في تصريح له، أول أمس، أنه »يرحّب« بإعلان الرئيس بوتفليقة برفع حالة الطوارئ في أقرب الآجال، واصفا هذا القرار ب»التطور الايجابي«. وقال المسؤول الأوربي إن »هذا تطور ايجابي ومرحلة أولى تستجيب لتطلعات الجزائريين«. ويعد الموقف الأوربي الثاني من نوعه دوليا بعد الموقف الأمريكي المثمن الذي جاء على لسان الناطق باسم كتابة الدولة الأمريكية فليب كراولي بواشنطن الذي قال إن »الولاياتالمتحدةالأمريكية ترحب بقرار الرئيس بوتفليقة الذي اتخذه خلال مجلس الوزراء المنعقد، أول أمس، برفع حالة الطوارئ في أقرب الآجال«، معتبرا الخطوة التي أقدم عليها بوتفليقة »ايجابية وهامة«. ورفض كراولي في لقائه الصحفي اليومي الإجابة على سؤال يتعلق باحتمال انتقال الانتفاضات الشعبية إلى الجزائر على غرار تونس ومصر، فيما أكد أن واشنطن تحترم كل قرارات الدولة الجزائرية. واعتبر المسؤول الأمريكي قرار بوتفليقة يندرج ضمن ما أسماه ب»بديناميكية بارزة« في المنطقة للاستجابة لمطالب الشعوب، بعدما أشار إلى أن »القرار الذي اتخذته الجزائر هام جدا«. وكان رئيس الجمهورية قد أعلن الخميس الماضي خلال رئاسته لمجلس الوزراء أن رفع حالة الطوارئ ستتم في »أقرب الآجال«، وأكد أنه »من أجل وضع حد لأي جدال غير مؤسس حول هذه المسألة أكلف الحكومة بأن تنكب فورا على صياغة النصوص المواتية التي ستتيح للدولة مواصلة مكافحة الإرهاب إلى النهاية بنفس الفعالية وفي إطار القانون«. وذكر رئيس الجمهورية بأن حالة الطوارئ قد تم فرضها من منطلق الاستجابة لمقتضيات مكافحة الإرهاب لا غير والسبب هذا هو وحده الذي يملي الإبقاء عليها بمقتضى القانون.