تواصل ورشات العمل الشباني المهتمة بانشغالات الشباب ومشاكلهم على مستوى المقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني أشغالها، لرصد انشغالات ومشاكل واهتمامات هذه الفئة التي يعول عليها الأفلان استعدادا للاستحقاقات السياسية القادمة. وقد تم تقسيم الورشات، التي تم استحداثها بتوصية من الأمين العام، عيد العزيز بلخادم، تبعا للميادين والقطاعات التي تعنى بالشباب وهي: التكوين التربوي، العلاقة بين الإدارة والمواطن، اللاعدالة في توزيع ثروات البلاد، الشباب والمشاكل الاجتماعية، الاتصال الاجتماعي، الآفات الاجتماعية والعنف، والشباب والسياسة. وفتحت هذه الأفواج منتديات للشباب عامة، سواء كان مناضلا في الحزب أو غير ذلك، لطرح انشغالاتهم ومشاكلهم، على مستوى الولايات باختلاف خصوصياتها وتركيباتها. ومن أهم الورشات التي عرفت إقبالا كبيرا من طرف الشباب، حيث تجاوز عددهم ال 200، ورشة الشباب والسياسة تحت إشراف القياديين عبد العزيز جوهري وعبد القادر شرار، والمقررين مختار بوروينة ومحمد حميان. وأكد الإقبال الكبير من طرف الشباب على هذه الورشة مرحلة النضج لدى هذه الفئة، وصبّت مداخلتهم كلها حول ضرورة إشراكهم في الحكم والتسيير والقيادة، وحجتهم في ذلك نايع بايمانهم ببيان أول نوفمبر الذي كانت مجموعة 22 الشبانية هي مؤلفته واتّخذ كأرضيةعمل لتفجير الثورة التحريرية التي تبناها شباب العشرينات من فلاحين وطلبة وثانويين. وكانت المناقشة طوال أشغال الورشة التي دامت أكثر من شهرين حادة وجادة وداعية إلى فتح الباب لمشاركة الشباب، كما لم يفوت هؤلاء الفرصة لدقّ ناقوس خطر تهميش الشباب وإقصائهم السياسي وما سينجرّ عن ذلك في القريب العاجل من عزوف عن الممارسة السياسية للشباب وامتناع عن التصويت وغيرها من السلوكات التي تهدد مستقبل الدولة. وتعكف الورشات على صياغة متطلبات الشباب وانشغالاتهم واقتراحاتهم وترتيبها حسب درجة الأهمية والأقرب للتحقيق والأسرع للتنفيذ والأسهل للتجسيد. تجدر الإشارة إلى أن قيادة حزب جبهة التحرير الوطني قررت فتح المجال لهذه الورشات لمواصلة أشغالها ومتابعة وتقضي حاجيات الشباب وظروفهم وانشغالاتهم في كل التراب الوطني.