دعا الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أول أمس، المناضلين إلى تعميق النقاش والحوار حول قضايا الشباب للخروج بتوصيات عامة تشكل مضمون استراتيجية موضوعية للتكفل بهذه الفئة التي تمثل شريحة هامة في المجتمع، داعيا إياهم إلى اقتحام مجالات النشاط• وقال رئيس الهيئة التنفيذية أمام أعضاء الأمانة التنفيذية ونواب وممثلي جمعيات المجتمع المدني، بمناسبة انعقاد أشغال الجامعة الصيفية بالمخيم الأزرق بتيبازة، أن الالتفات إلى الشباب في هذا الظرف بالذات هو أكثر من مهم، بالنظر إلى حجم المشاكل التي تعرفها هذه الفئة، كالحرفة والمخدرات وآفات أخرى، وعلى هذا الأساس فهي أكثر من ضرورة، خاصة وأن الحزب العتيد اعتاد أخذ على عاتقه مشاكل المجتمع والمبادرة لتسويتها• وأوضح بلخادم أن مساهمات المشاركين من أخصائيين في علم النفس والاجتماع وجامعيين وشباب ممثلين ل 48 ولاية، ستصاغ فيما بعد وتكون مضمون الاستراتيجية لحزب جبهة التحرير الوطني للتكفل بمشاكل الشباب التي تمثل جزءا لا يستهان به من مشاكل المجتمع ككل• وقدم بلخادم صورة سوداوية عن الظروف التي مر بها جيلا ما قبل الألفين، كونهما عرفا معاناة حقيقية مع الإرهاب وشاهدا مظاهر العنف المختلفة، عكس جيل ما بعد الألفين، الذي يتمتع بنوع من الأمل والثقة في الدولة• وواصل بلخادم قائلا ''إن فئة الشباب ليست فقط مستقبل البلاد، بل قوته الحية وأمله''• وبنبرة تفاؤل، اعتبر بلخادم أن البطالة من المشاكل التي يمكن القول إنها ستتقلص معدلاتها في المستقبل، وأكد أن البرامج التنموية والورشات التي ستشهدها الجزائر خلال الخماسية الجارية ستخلق مناصب شغل في مجالات متعددة• ويشكل هذا اللقاء، المنعقد عشية الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب، حسب بلخادم، فرصة لتبليغ رسالة المجاهدين والشهداء للأجيال الصاعدة التي يستوجب عليها الإيمان بالوطن الجزائر والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد• كما يعد لقاء تيبازة فرصة لاستحداث فضاء تبادل حول مختلف المسائل المتعلقة بمشاكل الشباب كالبطالة والتربية والعنف في الوسط المدرسي وكذا بالملاعب وظاهرة الهجرة غير الشرعية ومشاكل أخرى اجتماعية تنتشر في أوساط الشباب• ومن المقرر أن يخرج اليوم السبت بتوصيات عامة يتخذها الحزب كاستراتيجية وخريطة طريق للتكفل بانشغالات الشباب في المستقبل• إقصاء اتحاد الشبيبة من المشاركة عرفت أشغال الجامعة الصيفية للأفالان، التي انطلقت أول أمس بتيبازة، إقصاء الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية من المشاركة فيها، حيث تدخل أحد أعضاء الأمانة الوطنية للاتحاد العام للشبيبة بتوجيه اعتراض على إقصاء الاتحاد من إلقاء كلمته بصفته منظمة شبانية جماهيرية، وامتداد لحزب جبهة التحرير الوطني، مؤكدا أنه لن يتمكن أي طرف كان من إقصاء الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية من الحزب العتيد، وكذلك من المشاركة في مختلف تظاهرات الحزب• ورفع عدد من أعضاء المكاتب الولائية لحزب جبهة التحرير استفسارات في لقائهم مع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، حول سبب إقصاء شباب الاتحاد الوطني للشبيبة من القوائم الانتخابية وحصرها في أدوار ثانوية وترتيبات هامشية•