دعا الخبير الدولي الإقتصادي مالك سراي، الحكومة إلى الإسراع في تبني إصلاحات جذرية في جميع المجالات تعود بالفائدة على الشباب، مشيرا إلى أن الإصلاحات هذه من شأنها حل المشاكل الاجتماعية كتوفير السكنات ومناصب الشغل، وقال إن هناك أياد خفية تعمل على استغلال الشباب وخلق البلبلة والفتنة، وإيهامهم أن مشاكلهم يمكن حلها بالفوضى. أكد الخبير الدولي مالك سراي، رئيس مكتب الدراسات والمساعدات التقنية والإستشارية، خلال استضافته أمس في منتدى جريدة »الأجواء«، أن الإحتجاجات الراهنة، لا تعني أن الجزائر ليست بخير ولم تحرز أي تقدم، مضيفا أنه بفضل سياسة الرئيس بوتفليقة أوصلت إلى تحقيق توزيع في الكهرباء بنسبة 97 بالمائة وتوزيع في الغاز بنسبة 50 بالمائة وأحرزت تقدما في مجال النقل والصحة والتعليم، مضيفا أن النقص في التسيير أدى إلى تهميش الشباب الأمر الذي انعكس سلبا على الساحة الوطنية وولد انفجارا لدى هذه الفئة. وأوضح المتحدث أن مشكل البيروقراطية والرشوة والجهوية كلها عوامل أدت إلى سوء تسيير الموارد الضخمة التي تزخر بها الجزائر وبالتالي خلق مشكل البطالة وأزمة السكن التي يعاني منها الجزائريون، داعيا الحكومة إلى مباشرة إصلاحات جذرية لمحاربة هذه الآفات لأنها – حسبه - تبعد الكفاءات العلمية وتؤدي إلى هجرة الأدمغة، كما أكد أن أولوية الإصلاحات يجب أن تخص الموارد البشرية الشابة وفتح مجال التوظيف للشباب المتعلمين.