قدمت تعاونية مسرح »الغوسطو«، نهاية الأسبوع بقصر الثقافة مفدي زكريا، بالعاصمة العرض الأول لمسرحية »القورب يامونامي« التي وقعها زياني شريف عياد بحلة جديدة على طريقة المقاهي المسرحية لت تشرك الجمهور في العرض لتحقيق الفرجة ، وهي تحمل انشغالات وآمال المجتمع الجزائري بطريقة »يهضمها« الكبير والصغير. تحملنا أحداث مسرحية » القوربي يا مونامي« التي يديرها ركحيا المخرج زياني شريف عياد إلى »مقهى السعادة« الذي يسيره» قادر« ،حيث يصبح هذا المقهى فضاء لمناقشة أمور مصيرية ن خاصة بما يتعلق بقصة الشاب » عليلو« الحالم بالحرقة ،و المتشائم الذي تقمص دوره مساعد كاتب نص المسرحية العمري كعوان ،الذي يبدأ في روائية حياته التي تشبه بدلة» التشنغاي« التي لا يملك غيرها وتترجم » الميزيرية« التي أضحى يسبح في وحلها، لأنه بكل بساطة يعيش في مخيم لمنكوبي الزلزال. فيتعمق في الحديث مع زبائن » مقهى السعادة« عن محنه جراء القيود الإدارية... على أنغام الأغاني الفكاهية التراثية على غرار رشيد قسنطيني و محمد توري و سيد علي فرننديل ، تقاسم زبائن المقهى أطراف الحديث حول مختلف وجهات النظر عن المشاكل الاجتماعية لاسيما أزمة السكن والبطالة . و كان كل واحد منهما يحاول تفسير أو بالأحرى تبرير من خلال طرائف و بطريقة مجازية اليأس الذي ينتابه. و تندرج مسرحية »القوربي يا مونامي« ضمن برنامج مقهى السعادة لتعاونية مسرح» الغوسطو«التي تأسست سنة 2005 من قبل زياني شريف عياد. ويعد زياني شريف عياد الكاتب المسرحي المقيم بفرنسا منذ حوالي عشرين عاما أحد أعمدة المسرح الجزائري لسنوات 1980 و 1990. و في 1971 بدأ مشواره في المسرح الوطني الجزائري في أدوار صغيرة مع العربي زكال و مصطفى كاتب و يحي بن مبروك و قاصدرلي نورية و كلثوم. ويحاول الكاتب المسرحي حاليا من خلال تعاونية »غوسطو« المسرحية أن يجعل الجمهور يحتك مع تراثه الخاص و حاجته للانفتاح على العالم من خلال الاستلهام من نصوص أعمدة الفن الرابع الجزائري. مسرحية »الفوربي يامو نامي«'، التي تخللتها باقة من الوصلات الغنائية والمقاطع الموسيقية، الحاملة لجنسيات مختلفة، عرفت مشاركة كل من الممثل العمري كعوان العمري، محمد بوعلاق »عبد القادر«، خليل عون »علي«، وكذا الفنان نور الدين سعودي »نونو«، و تندرج ضمن مشروع »مقهى السعادة «1، الذي يضم »وكالة الهيه«، و»رانا هنا«. سيتم عرض هذا العمل في المركز الثقافي للإذاعة الوطنية ،غدا الأحد في السابعة والنصف مساء، ومن ثم ستقوم تعاونية »الغوسطو« بجولة فنية في أربع ولايات بجولة فنية. كما سيتم تقديم هذا العمل في أربع إذاعات محلية(وهران وعنابة وقسنطينة وبرج بوعريريج)، بالإضافة إلى تنظيم موائد مستديرة وورشات تكوينية للهواة بغرض مساعدة المواهب في الفن الرابع من جهة وكسب جمهور مسرحي حقيقي من جهة أخرى.