قررت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك، إجلاء موظفيها العاملين بمشاريعها في منطقة غدامس بليبيا، بعدما تعرضوا لإعتداءات من طرف ميليشيات القذافي بفعل الأحداث السياسية والإحتجاجات الجارية بالجماهيرية. كشف مصدر بمجمع سونطراك، أمس، لوكالة الأنباء رويترز، أنه تقرر في الوقت الحالي سحب من يريد من موظفيها مغادرة ليبيا والمقدر عددهم حاليا 81 عاملا، مشيرا إلى أن قرار إجلاء الموظفين صدر يوم الأحد الماضي، ومن جهته قال مصدر بوزارة الطاقة والمناجم أنه تم سحب كل الموظفين من غدامس التي تقع بالقرب من الحدود الجزائرية الليبية. ونقلت تقارير إعلامية تعرض قاعدة سوناطراك، إلى اعتداء قامت به جماعة من المرتزقة المسلحين، سلبت العاملين بالشركة البترولية ممتلكاتهم ومعدات الشركة، كما قاموا بسرقة كل سيارات الدفع الرباعية، فيما لم يلحق الأذى بأي جزائري من المقيمين في قاعدة الحياة. وقالت نفس التقارير إن مرتزقة القذافي، اكتفوا بسلب العاملين بالقاعدة أموالهم ومعدات ووسائل الشركة، بالإضافة إلى الإستيلاء على كل المركبات والسيارات رباعية الدفع التي وضعتها سوناطراك خدمة للعاملين الجزائريين بالحقلين البتروليين الواقعين في مناطق غير بعيدة عن الحدود الجزائرية - الليبية، فيما لم تسجل أي خسائر في أرواح العاملين الجزائريين، على خلفية أن هدف المرتزقة اقتصر على سلب عمال القاعدة ومهندسيها أموالهم ومعداتهم وسياراتهم، قصد استغلالها في الاعتداءات التي يقومون بها ضد المحتجين الليبين.