أعلن عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، أول أمس، أن الجزائر ستستضيف قريبا ملتقى إفريقيا لمكافحة ظاهرة المرتزقة التي أخذت تتطور بشكل مقلق خاصة في منطقة الساحل، تحت إشراف الإتحاد الإفريقي، ويأتي هذا اللقاء في الوقت الذي تلقت فيه الجزائر جملة من الاتهامات بخصوص نقل مرتزقة من إفريقيا إلى ليبيا وهو الاتهام الذي فندته وزارة الخارجية بشكل قاطع. استقبل عبد القادر مساهل، المنسق في مجال مكافحة الإرهاب بكتابة الدولة الأمريكية دانييل بنجامين حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية، حيث استعرض المسؤولان خلال المحادثات آخر التطورات بمنطقة الساحل وكذا تعزيز الإستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب وارتباطاته المتعددة كالمرتزقة والتهريب بشتى أنواعه واللصوصية الكبرى. ويأتي هذا الملتقى في الوقت الذي تلقت فيه الجزائر جملة من الاتهامات بخصوص تورطها في أحداث ليبيا، بالإضافة إلى ما بثته قنوات تلفزيونية من جوازات سفر جزائرية، قيل أنها تعود لمرتزقة جاؤوا من الجزائر، تعود لعمال جزائريين كانوا يعملون في ليبيا، مع العلم أن وزارة الخارجية نفت بشكل قاطع أن تكون الجزائر قد سخرت طائراتها العسكرية لنقل مرتزقة من إفريقيا لصالح القذافي، كما أن تصريحات وزير الشؤون الخارجية مؤخرا بخصوص الوضع في ليبيا كانت واضحة من خلال قوله »الجزائر تتمنى وقف إراقة الدماء أولا، وأن يكون هناك انتقال سلمي للسلطة عبر حوار وطني يجمع كل الأطراف الليبية، والعمل على الوصول إلى مصالحة وطنية في ليبيا«، وهذا ما يؤكد أن الجزائر تتابع الوضع في ليبيا بانشغال كبير، ولا يمكنها أبدا أن تتورط في أي قضية تخص الشأن الليبي أو أي بلد عربي آخر. وأكد مساهل أن الجزائر ستحتضن في الأيام المقبلة اجتماعا للهياكل المختصة بالإتحاد الإفريقي المكلفة بمكافحة ظاهرة »المرتزقة« التي تتطور في سياق النزاعات، وكان هذا الاجتماع فرصة لتبادل مساهل وبنجامين وجهة نظرهما حول الأحداث التي وقعت بتونس ومصر بالإضافة إلى التطورات الراهنة في بليبيا وانعكاساتها على استقرار وأمن منطقة المغرب العربي.