شكلت قضايا مكافحة الإرهاب والمتاجرة غير القانونية بكل أنواعها أهم المحاور التي تناولها السيدان مراد مدلسي وعبد القادر مساهل وهما على التوالي وزير الخارجية والوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية في المحادثات التي جمعتهما أمس مع المستشار الرئيسي للرئيس الأمريكي المكلف بالأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب السيد جون برينان. فقد تحادث السيد مراد مدلسي بإقامة الميثاق مع المسؤول الأمريكي بحضور أعضاء وفدي البلدين. كما استقبل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية أمس المسؤول الأمريكي وجرى الاستقبال بمقر وزارة الشؤون الخارجية بحضور أعضاء وفدي البلدين. وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية فإن ''المحادثات تضمنت تبادل الآراء حول الوضع السائد في منطقة الساحل والصومال والاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب والمتاجرة غير القانونية بكل أنواعها واللصوصية الكبرى''. وأضاف المصدر أن السيد مساهل شرح خلال اللقاء ''المقاربة الجزائرية فيما يخص الاستراتيجية الجهوية لمكافحة الإرهاب القائمة على تجنيد الوسائل الخاصة ببلدان الجوار والاعتماد على الشركاء في مجال التكوين والدعم اللوجيستيكي وفي مجال المعلومات''. وأشارت وزارة الشؤون الخارجية إلى أنه تم تسجيل تطابق ''واسع'' في وجهات النظر حول جميع المسائل التي تم التطرق إليها. وكان المسؤول الأمريكي قد وصل أمس الجزائر في زيارة رسمية تستغرق يومين. وأشار بيان للسفارة الأمريكيةبالجزائر تلقت''المساء'' نسخة منه إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار تدعيم العلاقات العميقة بين البلدين خاصة في مجال التعاون الأمني والعسكري، إلى جانب استعراض وضع العلاقات الثنائية ودراسة سبل ووسائل تعزيزها. وتمت الإشارة إلى إنه خلال العامين الماضيين تكثفت الزيارات المتبادلة على أعلى مستوى في مجال التعاون الأمني بين البلدين، حيث قام العديد من المسؤولين الأمريكيين بزيارة الجزائر على غرار وزير البحرية ريموند مابوس في ديسمبر 2010 ، قائد القوات البرية لافريكوم اللواء ديفيد هوغ (ديسمبر 2010)، نائب المساعد الرئيسي لوزير الدفاع المكلف بشؤون الأمن الدولي جوزيف ماك ميلان(نوفمبر 2010 )، نائب مساعد وزير الدفاع المكلفة بالشؤون الإفريقية فيكي هادلستون (نوفمبر 2010 وأكتوبر 2009 )، منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية دانيال بنجامين (جويلية 2010 ) وغيرهم. كما كانت زيارة وزير الخارجية السيد مراد مدلسي إلى واشنطن في ديسمبر 2009 مناسبة لإجراء محادثات مع مسؤولين سامين أمريكيين، من بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، المستشار السابق للرئيس اوباما لشؤون الأمن القومي الجنرال جيمس جونز، مستشار نائب الرئيس جو بايدن لشؤون الأمن القومي انطوني بلينكن، منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية دانيال بنجامين وكذا مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فلتمان.