أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس، المتهم "كشاد.م" مجند "عبد القهار بلحاج" والمتابع بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة بعقوبة 03 سنوات حبسا نافذا وإلزامه بدفع غرامة مالية تقدر ب 100 ألف دينار جزائري،وكان النائب العام خلال مرافعته قد التمس في حقه عقوبة 15 سنة سجنا. تؤكد حيثيات القضية أنه في إطار مكافحة المجموعات الإرهابية المسلحة تسلمت مصالح الضبطية القضائية العسكرية بالبليدة المتهم "كشاد.م" الذي هرب من صفوف الجماعة الإرهابية المتمركزة بغابة "ميزرانة" وقام بتسليم نفسه إلى مصالح الأمن الوطني بمنطقة" تيزي وزو " ، حيث صرح بأنه حكم عليه بعقوبة 50 سنوات سجن بتهمة تمويل الجماعات الإرهابية ، وبتاريخ 15 مارس 2006 وفي إطار تطبيق أحكام تدابير الميثاق والمصالحة الوطنية أطلق سراحه. وخلال شهر سبتمبر من نفس العام ألقي القبض على المدعو"برشمة.ح" صاحب الكشك الكائن بالقبة الذي كان رفقته في السجن، وأثناء لقائه أخبره بأن المدعو"الطاهر" الذي التحق منذ سنة 2000 بالجماعات الإرهابية أرسل رقم هاتفه إلى المدعو "عبد الكريم" وطلب منه تجنيد عناصر إرهابية للالتحاق بالجماعة الإرهابية المسلحة فطلب منه أن يسلم له الرقم الذي أرسله إلى" الطاهر" فكان له ذلك، وفي مساء نفس اليوم اتصل به الإرهابي المدعو "الطاهر" ووجهه لتجنيد جميع الأشخاص الذين كانوا في السجن رفقته وأنه بالفعل قام في إطار تنفيذ المهام التي أوكلت له من قبل الإرهابي" الطاهر" بالاتصال بكل من "سفرة، ملاح، خميسي" وعرض عليهم الالتحاق بالجماعة الإرهابية فطلبوا منه مهلة. وبعد أن أخبر الإرهابي" الطاهر" بذلك الاتصال وما دار مع الأشخاص المذكورين طلب منه تجنيد المدعو"بلحاج.عبد القاهر" وعند اتصاله بهذا الأخير على مستوى المسجد للغرض المطلوب منه وافقه "عبد القهار" دون تردد وأبلغه المدعو "الطاهر" بأنه كلف المدعو "عبد الكريم" لنقل بلحاج والثلاثة الآخرين إلى المكان المعين وأنه بالفعل التقى بهذا الأخير بمسجد الرحمة بباش جراح وتم تحديد موعد الالتحاق، وفي اليوم الثالث من شهر رمضان التقى بكل من "عبد الكريم"المكلف بنقل "زكريا، حكيم،و بلحاج" على مستوى محطة الحافلات بالخروبة وانتقلوا جميعا إلى مدينة "نوغي" أين وجدوا الإرهابي "الطاهر كان في انتظارهم إلا أنه رجع إلى منزله لعدم الاتفاق معهم رفقة "عبد الكريم". وفي شهر أكتوبر علم بأنه محل بث من قبل مصالح الأمن فهرب ومكث ببيت المدعو "م.صالح" بدلس الذي ساعده فيما بعد للوصول إلى الجماعات الإرهابية بغابة "مزراقنة" وتم تسليحه بمسدس من نوع "استرا 9 ملم". وبتاريخ 12 ديسمبر 2006 قامت الجماعة الإرهابية التي انضم إليها بتحويله إلى مكان أخر وأثناء الطريق استغل الفرصة للهروب وسلم نفسه إلى مصالح الأمن. المتهم أثناء مثوله أمام هيئة المحكمة اعترف بكل التهم الموجهة إليه وهذا انتقاما من مصالح الأمن بعدما نزعوا منه محله، ومن جهة أخرى أنكر تهمة تجنيد "بلحاج عبد القهار"، مؤكدا أنه التقى به في الجبل. النائب العام التمس عقوبة 15 سنة سجن في حق المتهم "كشاد.م" ،وبعد المداولات القانونية وحسب المادة 87 مكرر 87 مكرر فقرة7 من قانون العقوبات و المادة 283. من ق.ع سلطت هيئة المحكمة عقوبة 03 سنوات حبسا نافذا في حق المتهم "كشاد.م".