كشف رزاق محمد نبيل، رئيس الإتحاد الوطني للمعوقين الجزائريين عن عمل مشترك يجمع الإتحاد مع الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني برئاسة العياشي دعدوعة، من أجل إيجاد أرضية تساهم في تحسين وتعديل قانون 02-09 الصادر في 2002، والمتعلق بترقية وحماية ذوي الاحتياجات الخاصة. أكد رزاق محمد، الذي حل أمس ضيفا على »صوت الأحرار« أن الاتحاد الوطني للمعاقين الجزائريين، يسعى مع الكتلة البرلمانية للأفلان لتقديم حوصلة عمل، قصد وضع استراتيجية لفائدة المعاقين، من شأنها أن تخدم التغيرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للبلاد، وقال »تم تقديم مقترح لنائب المجلس الشعبي الوطني مشبك عبد القادر، وكذا لرئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني العياشي دعدوعة، لتشكيل لجنة مختلطة تجمع البرلمانيين وممثلين عن الإتحاد لإعداد أرضية تساهم في تعديل القانون الحالي المتعلق بالتكفل بذوي الإحتياجات الخاصة«. وبعد أن أوضح أن الدولة الجزائرية من الدول الرائدة في التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بموجب قانون 8 ماي 2002 تحت رقم 02-06، اعتبر المتحدث أن الوضعية الحالية للمعاقين، قد تأزمت كثيرا، وبالخصوص في السنتين الأخيرتين، مشيرا إلى التهميش الإداري الذي تواجهه هذه الفئة، حيث أكد أن المعاق في الجزائر لايحتاج إلى معاملة خاصة بقدر ما هو بحاجة إلى عدم التمييز بينه وبين الآخرين. وفي سياق ذي صلة، ثمن رئيس الاتحاد الوطني للمعاقين الجزائريين القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء مؤخرا، معتبرا أن هذه القرارات قد أعادت الثقة إلى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من تركيبة المجتمع الجزائري، وطالب بضرورة استفادة المعاقين من جميع التدابير التي أقرها الرئيس، وفي جميع المجالات، وأردف أن المعاقين ليسوا بحاجة إلى منحة شهرية أو »قفة رمضان« بقدر ما هم بحاجة إلى مناصب عمل. من جهة أخرى تطرق زراق، إلى لقاء المكتب الوطني للإتحاد العام للمعوقين الجزائريين والمنعقد يومي 10 و11 فيفري الماضي، حيث جمع مندوبي الإتحاد عبر مختلف الولايات، وقال إنه »مكن من تقييم وضعية المعوق من خلال التقارير المعدة على مستوى القاعدة«، مضيفا أنه تم تسجيل ضعف كبير في التغطية الصحية للمعاق عبر المؤسسات الاستشفائية، فيما تم تسجيل أزيد من 80 بالمائة من المعاقين يعانون من شبح البطالة، إلى جانب الهشاشة التي تتميز بها هذه الفئة بخصوص الحماية الإجتماعية، ناهيك عن الصعوبات التي تعترض المعاق في الحصول على سكن إذ أن المعايير المعمول بها من خلال قانون 02-06 لا تطبق على أرض الواقع تماما. وفي سياق آخر كشف المتحدث عن استضافة الاتحاد الوطني للمعاقين الجزائريين وفدا من المعوقين بالصحراء الغربية، أواخر مارس الجاري بولايات الجزائر، تلمسان وتيبازة، وذلك في إطار الأسبوع التضامني مع المعوق الصحراوي، وهو الذي سيعقد تحت شعار »المعوق الجزائري يقتسم رغيفه مع المعوق الصحراوي«.