أعطى أول أمس الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم إشارة انطلاق الجامعة الصيفية للاتحاد الوطني للمعوقين الجزائريين، والتي أقيمت برعاية الكتلة البرلمانية للأفلان في المجلس الشعبي الوطني، وقد طالب خلالها ذوو الاحتياجات الخاصة بإدماجهم وإقحامهم في البرامج التنموية للوطن. وأوضح بلخادم خلال كلمة له أن حزبه يؤيد النهج الذي يتبعه الاتحاد الوطني للمعوقين، مضيفا أن الأفلان سيساهم هو الآخر من جانبه بمعية هاته الفئة في إعادة النظر ومراجعة القانون02-09 المتعلق بالمعوقين، مبينا أن هؤلاء يمثلون 5 في المائة من مجموع السكان الجزائريين، لذلك فالأفلان ?حسب أمينه العام ? سيعمل على تقديم الدعم الكامل لهاته الفئة وتمكينها من الحصول على حقوقها كاملة كما تضمنها لها قوانين الدولة، وسيكون دوما '' الداعم والمساند لاتحاد المعوقين ولكل معوق '' ، نظرا لإيمانه بأن له طاقات كامنة يمكن تفجيرها وتسخيرها في خدمة الجزائر. وفي السياق ذاته، بين الأمين العام للأفلان أن سياسة حزبه في هذا المجال تشمل بالإضافة إلى مساعدة الفئة المعاقة، اتخاذ الأسباب التي من شأنها أن تقلص من تفاقم عدد المتعرضين للإعاقة مهما كانت طبيعتها، وذلك من خلال نشر الوقاية المبكرة لإعداد الأزواج، والقيام بالتلقيح المناسب المضاد لأي مرض من شأنه أن يسبب الإعاقة، يضيف بلخادم الذي أوضح أن تشجيع الرضاعة الطبيعية والرقي بالصحة العمومية ومكافحة الآفات والعلاقات المشبوهة كلها تدابير يمكن أن تساهم في الوقاية من التعرض للإعاقة، ومذكرا في الوقت ذاته أن الدولة الجزائرية كانت من الدول السباقة في مجال إعطاء المعوق كافة حقوقه وتسخير الإمكانات اللازمة للتكفل به. ومن جانبه، أعلن رئيس الكتلة البرلمانية للحزب العياشي دعدوعة عن تبرع مناضلي الحزب ب 12 كرسيا متحركا لفائدة معوقين وجمعيات مهتمة بهذه الفئة، مضيفا أن العملية ستتبع بتبرعات أخرى في ولايات عديدة، وكاشفا أن وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية المقيمة بالخارج قد قرر السهر على إنشاء مدرسة للسياقة خاصة بالمعوقين. أما الأمين العام للاتحاد الوطني للمعوقين فقد أشاد بمساهمة الأفلان في التكفل بهذه الفئة حيث '' حسن وضعها من الحسن إلى الأحسن '' ، وأنه قد كان دوما سندا لهاته الفئة، ليطالبه بالبقاء دوما إلى جانبها ومساعدته في تحقيق مطالبها المتمثلة في إدماج حقيقي لها وسط المجتمع الجزائر، وكذا إقحامها في سوق العمل والشغل قصد مساهمتها في التنمية الوطنية للبلاد، كونها تتوفر على طاقات فعالة مثلها مثل بقية فئات المجتمع الجزائري بالرغم من الوضعية التي تتميز بها.