جدد عمال سوناطراك، قسم الإنتاج بحاسي الرمل بالأغواط رفضهم تناول وجبتي الغداء والعشاء ما عدا فطور الصباح بداية من يوم الأحد وبجميع مطاعم المؤسسة المتواجدة بكل من القاعدة السكنية 20 أوت، ومعسكر العمال بحي 24 فبراير، ومطعم »نوفو بينيون« ومطعم »كوب استيل« ومطاعم معامل ومراكز معالجة الزيوت ومحطتي الضخ الشمالية والجنوبية. ومن المتوقع أن يستمر احتجاج العمال على هذه الطريقة على مدار أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس إلى أن غاية الاستجابة لمطالبهم وهي تتمثل في حساب تعويض المنطقة حسب زيادات الأجر الوطني الأدنى المضمون، بأثر رجعي بداية من شهر جانفي 2008، ودمج تعويض المنطقة وظروف الحياة وحسابها ضمن وعاء اشتراكات صندوق التأمينات الاجتماعية لفئة العمال العزاب غير المقيمين والخاصة بالعمل المتناوب وهذا المطلب مطروح منذ سنة 2002. كما يطالب العمال باسترجاع تاريخ التشغيل الأصلي للعمال المفصولين سنة 1991 إبان الإضراب الذي دعت إليه الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة آنذاك، وحساب علاوة نهاية الخدمة على أساس الأجر القاعدي لنظام الأجر الجديد، ومراجعة تعويض العمل التناوبي وحسابه على أساس الأجر القاعدي، ورفع منحة تعويض الضرر بنسبة مائة بالمائة، وتوحيد منحة المردودية الجماعية لتشمل كل فئات العمال بالتساوي، وتعميم المنحة التعويضية على جميع فئات العمال المقيمين بعائلاتهم، ورفع إجازة نهاية الأسبوع إلى يومين بدل يوم واحد، مع زيادة ساعات العمل بالنسبة للعمال المقيمين بعائلاتهم. وبالموازاة مع ذلك فوّض العمال خمسة ممثلين لهم بتوقيعات التي ما يزال جمعها متواصلا لهذا الغرض، وهو ما وصفه الملاحظون بالتعبير الواضح عن حالة التذمر والإستياء البالغين في الوسط العمالي، إزاء أعضاء المجلس النقابي الحالي. وفي هذا السياق صرح لنا أحد إطارات المؤسسة أن العمال جادون في تصعيد احتجاجاتهم، ومن المنتظر أن ينظموا تجمعا كبيرا لم يحددوا تاريخه أمام المركب الإداري لمديرية قسم الإنتاج وتجمعات مساء كل يوم بساحة الحي السكني 20 أوت المعروف في الوسط العمالي باسم »سطون« على الساعة الثامنة والنصف ليلا لتدارس أهم البدائل الممكنة التي تضمن تلبية حقوق العمال، وقد تطال المطالب المجلس النقابي الحالي، فتطيح به قبل انتهاء عهدته، وهذا ما يدور في كواليس العمال بشكل جاد. وحسب ما علمناه من عمال سوناطراك في حاسي مسعود ورود النص وحوض الحمراء )قسم النقل بالأنابيب( فإن الوضع هناك متأزم أيضا، والعمال في حالة غليان شديد، ومن المتوقع أن ينفجر الوضع في أي لحظة ما لم تتسارع وتيرة الإستجابة لمطالب العمال التي تعهد بها الرئيس المدير العام نور الدين شرواطي في آخر زيارة له إلى حاسي الرمل منذ أقل من عشرة أيام، وانتقلت عدوى الإحتجاجات للمؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار »أو. آن. تي. بي«.