احتج، أمس، مواطنون أمام مقر بلدية القصبة مطالبين بالتعجيل في تنصيب مير جديد خلفا للمقال على خلفية الانسداد الذي شهده المجلس خلال عهدته الانتخابية، منديين بتعطل الوتيرة التنموية ومصالح السكان في ظل غياب المسؤول الأول المكلف بتسيير الشؤون المحلية والاستماع لانشغالات المواطنين. شن سكان بلدية القصبة أمس حركة احتجاجية أمام مقر هذه الأخيرة حاملين لافتات تحمل شعارات تطالب بتنصيب المير، وتأتي هذه الحركة ضمن سلسلة من الاعتصامات نظمها المواطنون منذ بداية العام الجاري للمطالبة بتنصيب رئيس بلدية جديد خلفا للسابق »عمر زطيلي« الذي أوقفه والي العاصمة بعد حالة الانسداد التي عرفتها البلدية منذ فترة تنصيبه التي جاوزت 03 سنوات بعد سحب الثقة من قبل أغلب المنتخبين. وندد مواطنو القصبة بحالة الركود الذي تعرفها الوتيرة التنموية والشلل الذي أصابها بعد تنحية المسؤول الأول بالبلدية خاصة في مجال السكن والتهيئة ونظافة المحيط كما لم يستسغ السكان قرار تعيين متصرفة إدارية كلفت بتسيير شؤون القصبة كونها عجزت –حسبهم- على حل مشاكلهم والتكفل بانشغالاتهم فضلا عن تعطل تجسيد معظم المشاريع المسجلة في المخطط البلدي للتنمية و التي من شأنها تحسين إطارهم المعيشي ناهيك عن بقاء المشاريع المجمدة على حالها دون ظهور بوادر استكمالها، كما أعابوا طريقتها في التسيير كونها تسير على نفس النهج الذي كان يسير به رئيس البلدية المقال. وكان الوالي المنتدب لباب الوادي »عمار زرفة« قد سبق وأن تنقل شخصيا إلى المحتجين في خطوة منه للتهدئة ووعدهم بحل المشكل في أقرب الآجال، كما أكد خلال اجتماع لجنة المدينة الذي جمعه بالمجتمع المدني شهر فيفري الفارط أنه من الناحية القانونية لا يملك أي صلاحيات تسمح له بتنصيب ''مير'' جديد للبلدية باعتبار أن الكتلة الحزبية الفائزة في انتخابات المجلس الشعبي البلدي منقسمة بالتساوي، غير أنه وعد المواطنين برفع مطالبهم إلى السلطات العليا من أجل إيجاد حل عاجل قريبا. وعلى إثر ذلك دعا سكان القصبة وزير الداخلية إلى التدخل السريع من أجل تنصيب رئيس بلدية جديد وفض النزاع القائم بين المنتخبين المبني على أساس المصالح الشخصية على حساب مصلحة المواطن .