تنصيب ''مير'' جديد.. ترميم ''الدويرات'' وتوفير الهياكل الشبانية ركّزت الجمعيات المحلية ببلدية القصبة في لقائها مع الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لباب الوادي نهاية الأسبوع، على ثلاثة مطالب رأت أنها هامة وعاجلة، وذلك لتحسين الإطار المعيشي للسكان واستعادة الوجه اللائق للمنطقة التي تعد وجهة سياحية وتاريخية. وقد طالب المواطنون ببلدية القصبة، الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لباب الوادي، خلال اجتماع مع لجنة المدينة والجمعيات المحلية نهاية الأسبوع الماضي، بالتعجيل بتنصيب ''مير '' جديد على رأس بلدية القصبة خلفاً للرئيس المقال، خاصة بعد حالة الانسداد التي شهدتها البلدية والتي دامت ثلاث سنوات، مما جعلها تشهد حالة من الركود التنموي، جراء غياب رئيس المجلس الشعبي البلدي، الذي من شأنه تسيير شؤون البلدية والاستماع لانشغالات المواطنين، وكذا استكمال المشاريع المجمدة وإضفاء مشاريع تنموية جديدة. من جهته، أكد الوالي المنتدب لباب الوادي، أنه لا يملك أي نص قانوني يسمح له بتنصيب ''مير'' جديد للبلدية، باعتبار أن الكتلة الفائزة في انتخابات المجلس الشعبي البلدي منقسمة بالتساوي، غير أنه وعد المواطنين بتبليغ انشغالاتهم الى السلطات العليا من أجل إيجاد حل عاجل قريبا. وبشأن السكن، كشف الوالي المنتدب أن اللجنة المكلفة بالتحقيق في قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية ستنتهي من عملها قريبا، ومن المرتقب أن يتم الإعلان عن قائمة المستفيدين خلال أيام قليلة، وفي هذا الإطار طالب المواطنون بإيفاد لجنة تحقيق في قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية خلال الفترة السابقة؛ معتبرين القائمة الحالية غير قانونية وان عملية التوزيع شابها الكثير من الغموض والتساؤل. من جهته، ذكر أحد أعضاء ''جمعية مؤسسة القصبة'' خلال تدخل في الاجتماع، أن كثرة النفايات وانتشارها في مختلف أحياء القصبة، حوّل هذه المدينة السياحية والتاريخية إلى مفرغات عمومية ومكانا لانتشار الروائح الكريهة والحشرات والحيوانات الضالة، مما جعلها تشهد ركوداً سياحياً خلال الفترة الاخيرة، بسبب نفور العديد من السياح عن هذه المنطقة، ودعا المتحدث الى ضرورة تطهير المنطقة ورفع النفايات لإعادة الوجه اللائق الى هذا الفضاء السياحي. وفي هذا الصدد قال ممثل الديوان الوطني لتسيير وحفظ الممتلكات الثقافية، أن مخطط تهيئة المنطقة وإعادة ترميميها، تمت المصادقة عليه، حيث خصصت السلطات المعنية ميزانية معتبرة من أجل إعادة تهيئتها وترميم ''الدويرات'' المتواجدة بها وستنطلق الأشغال قريبا. وأبدى ممثلو سكان القصبة تخوفهم من الانهيارات الجزئية لبعض ''الدويرات'' جراء نسيجها العمراني القديم وتأثرها بالعوامل الطبيعية، الأمر الذي بات يهدد حياة شاغليها، وقال أحد سكان القصبة أن عمليات دعم البنايات التي قامت بها المصالح المعنية منذ ثلاث سنوات أصبحت غير كافية ولا يمكنها تحمل الثقل وهشاشة الجدران، ودعا المواطنون الجهات المعنية الى تدارك الوضع قبل حدوث ما لا يحمد عقباه. كما طلب المجتمع المدني بتدخل السلطات المحلية من أجل إضفاء بعض المشاريع الرياضية والجوارية بالمنطقة، خاصة أمام انعدام مثل هذه المرافق الجوارية وعلى رأسها الرياضية، ما عدا ملعب ''قاع السور'' الذي يوجد في وضعية لا يحسد عليها.. مطالبين بإعادة تهيئته وجعله مركبا رياضيا بالمواصفات اللائقة، خاصة وانه يطل على البحر ومساحته واسعة.