غادرت، أمس، 36 رعية جزائرية مقيمة في ليبيا القاهرة في طريق عودتها إلى أرض الوطن. وكان هؤلاء وأغلبيتهم من عائلات وأطفال قد وصلوا ليلة أمس الأول، إلى التراب المصري عبر منفذ سلوم البري بالمنطقة الحدودية ضمن جموع من المتوافدين من المصريين وعدد من العرب الذين تم إجلاؤهم نتيجة الأحداث الجارية في مختلف المدن الليبية. وكان في استقبالهم ممثلو السفارة الجزائريةبالقاهرة بمنفذ السلوم الحدودي للتكفل بهم. فباستثناء 3 أشخاص، فإن الباقين فقدوا وثائقهم من بينها جوازات السفر لأسباب مختلفة كما أكده مصدر من السفارة الجزائريةبالقاهرة. وتقوم بعثة السفارة المتواجدة على الحدود على الفور بإصدار تصريحات المرور وتسفيرهم إلى القاهرة في طريق عودتهم إلى الجزائر، وأشار المصدر أن مصالح السفارة تتكفل بإقامة وإيواء الجزائريين الذين دخلوا مصر وحجز تذاكر لهم لتسفيرهم إلى الجزائر عبر الرحلات المنتظمة للخطوط الجوية الجزائرية . وكانت 80 رعية جزائرية عاملة ومقيمة في ليبيا قد التحقت من قبل بالتراب المصري تباعا وبشكل متقطع منذ اندلاع الأزمة في ليبيا عبر منفذ سلوم المصري الحدودي . وباستثناء عائلتين، فإن أغلب هؤلاء من عمال أجراء مؤقتين ورياضيين عاملين ومقيمين في المناطق الشرقية لليبيا وذلك عكس المناطق الغربية والقريبة من الحدود الجزائرية والتونسية والعاصمة طرابلس وضواحيها، حيث تقطنها عائلات جزائرية منذ أمد بعيد كما أكدت مصادر دبلوماسية جزائرية شغلت بليبيا .