كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا بمصر، فيما يتعلق بموقعة الجمل عن مفاجآت جديدة في الجريمة المتهم فيها عبد الناصر الجابري، عضو مجلس الشعب المحبوس حاليا على ذمة القضية، ويوسف خطاب عضو مجلس الشورى الهارب حيث أكدت التحقيقات أن 4 من رؤوس الحزب الوطني أداروا الموقعة قبل تنفيذها ب24 ساعة وعلى رأسهم صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني، وزكريا عزمي، أمين ديوان رئاسة الجمهورية والدكتور فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، وأحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني. وتبين أن الأربعة تابعوا التخطيط والتجهيز لإعداد مظاهرة التأييد لمبارك في جميع المحافظات والذهاب إلى ميدان التحرير لاحتلاله وطرد شباب المتظاهرين منه، وأنهم أجروا عدة اتصالات بأمناء الحزب، وأكدوا عليهم ضرورة تجميع أعداد غفيرة من »البلطجية« وأعضاء الحزب للذهاب إلى ميدان التحرير يوم الأربعاء الدامي وإخلائه من شباب الثورة بالقوة بحسب تقارير صحفية. ووصل الأمر بالأربعة إلى تهديد الأعضاء بالانتقام منهم في حال رفض أوامر صفوت الشريف، ومن جانب آخر أكدت مصادر عزم يوسف خطاب عضو مجلس الشورى تسليم نفسه إلى الشرطة خلال ساعات بعد التوصل إلى معلومات تفيد بأنه يبحث عن محام قبل الذهاب إلى النيابة «مدعما بالمستندات التي ستفجر مفاجأة أخرى في التحقيقات» حسب المصدر. وكشفت التحقيقات قيام أحمد عز بعقد اجتماع موسع يوم الثلاثاء مع قيادات الحزب بالمنوفية للتخطيط لموقعة الجمل، بالاشتراك مع باقي أعضاء الحزب في محافظات الجيزةوالقاهرة والشرقية والقليوبية والتجمع على مداخل القاهرة للدخول في توقيت محدد إلى ميدان التحرير وتم الاتفاق على «الاعتداء على كل من يقف فى طريقهم والتركيز على الدخول إلى الميدان بتجمعات غفيرة تمكنها من تنفيذ المهام الموكولة لها». كما كشفت شرائط الفيديو التي تم تفريغها من قناتى النيل للأخبار وقناة المحور عن مظاهرة تأييد مبارك في ميدان مصطفى محمود التى استمرت 6 ساعات متواصلة، وكشفت تسجيلات الفيديو عن تصريحات لصفوت الشريف وفتحى سرور، أكدا فيها على ضرورة انتقال أنصار الوطنى إلى ميدان التحرير لاحتلاله.