اعتبر الكاتب والإعلامي حمدي قنديل التعيينات الجديدة للحزب الحاكم في مصر إعلامية أن الحزب الحاكم يعيد استنساخ نفسه عبر التعيينات الجديدة ويخدع الشارع المصري. أعلن التلفزيون الحكومي المصري السبت استقالة أعضاء هيئة المكتب السياسي للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم -التي تضم جمال مبارك، نجل الرئيس المصري- وذلك بعد أيام من تقارير أفادت بتورط بعض قيادييه في استئجار بلطجية للاعتداء على المتظاهرين المطالبين برحيل مبارك وتضم هيئة المكتب الأمين العام للحزب ورئيس مجلس الشورى صفوت الشريف، وأمين لجنة السياسات جمال مبارك، وأمين لجنة الإعلام، علي الدين هلال، إضافة إلى القيادي بالحزب ووزير الشؤون القانونية، مفيد شهاب، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية، زكريا عزمي. وكانت الهيئة تضم أيضا أحمد عز، أمين التنظيم في الحزب، الذي قدم استقالته قبل أيام. وأعلن التلفزيون الرسمي أن حسام بدراوي، القيادي بالحزب رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بأمانة السياسات وعضو الأمانة العامة للحزب، عُين أمين لجنة السياسات وأمينا عاما للحزب بدلا من كل من نجل الرئيس والشريف اللذين توليا هذين المنصبين. وينظر إلى بدراوي على أنه عضو في الجناح الليبرالي للحزب، وهو أستاذ في طب النساء والتوليد بجامعة القاهرة وعضو مجلس أمناء مكتبة إسكندرية ورئيس مجموعة مستشفيات النيل بدراوي. كما أعلن موقع "المصري اليوم" أن حسني مبارك قرر تعيين محمد رجب أمينا مساعدا وأمينا للإعلام في الحزب، وماجد الشربيني أمينا للعضوية، ومحمد كمال أمينا للشباب. وقد اعتبر الشريف في تصريح للموقع الإلكتروني لصحيفة المصري يوم السبت أن استقالة هيئة المكتب تأتي من أجل منح الفرصة لجيل جديد يتولى المسؤولية ليقوم بدوره داخل الحزب خلال المرحلة المقبلة، على حد قوله. وبدون مكان في قيادة الحزب لن يكون جمال مبارك مؤهلا كمرشح رئاسي للحزب بموجب الدستور الحالي، حيث إن استقالته تمنعه من عضوية الهيئة العليا للحزب التي يحق لأعضائها الترشح للانتخابات الرئاسية.