نظمت أمس، ببشار تظاهرات احتفالية تخليدا للذكرى ال51 لاستشهاد العقيد لطفي والرائد فراج وذلك بحضور وزير المجاهدين محمد الشريف عباس، وشارك الوزير رفقة السلطات المحلية وعدد من المجاهدين وأعضاء من عائلة العقيد لطفي ومواطنين في حفل الاستقبال الذي أقيم تكريما لأرواح الشهيدين. وبموقع جبل بشار حيث سقط الشهيدان في ساحة الشرف يوم 27 مارس 1960 والذي أصبح موقعا تاريخيا تناول العديد من رفقاء السلاح لهذين الشهيدين الكلمة، حيث تحدثوا عن النضال السياسي والعسكري للعقيد لطفي. وأشار المجاهد عبد الحميد عقبي الذي يعد أحد قادة المنطقة الثامنة للولاية التاريخية الخامسة أن العقيد لطفي كان قائدا كبيرا إبان الثورة التحريرية المجيدة كما كان رجلا سياسيا كبيرا ومحنكا. وأشرف محمد الشريف عباس إثر ذلك على انطلاق مشروع إنجاز متحف المجاهد الذي يقع جنوب مدينة بشار ويتربع على مساحة إجمالية قدرها 1.064 متر مربع. ويندرج هذا المشروع في إطار الإجراءات الرامية إلى الحفاظ على الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري سيما بمنطقة بشار التي تعد معقل المنطقة الثامنة للولاية التاريخية الخامسة. هذا وقد حضر الوزير أمسية السبت جانبا من أشغال لقاء نظم حول حياة ونشاط العقيد لطفي في جبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني. وقدمت خلال هذا اللقاء ثلاث مداخلات من طرف أساتذة مختصين في التاريخ من جامعة بشار تناولت جوانب من دور العقيد لطفي في تنظيم وتدعيم الولاية التاريخية الخامسة ومنطقتها الثامنة. وأوضح محمد برشان مؤرخ و جامعي أن العقيد لطفي واسمه الحقيقي بن علي بودغان كرس جزءا هاما من وقته لإنشاء شبكات سياسية وعسكرية خاصة بثورة أول نوفمبر 1954 على مستوى غرب وجنوب غرب الوطن، حيث كشف ذلك عن ذكائه وحسه التنظيمي. وأضاف المتدخل أن العقيد لطفي كان أحد المهندسين الرئيسيين للتنظيم السياسي والعسكري بالمنطقة الثامنة للولاية التاريخية الخامسة فضلا عن دوره في المجلس الوطني للثورة الجزائرية.