أعلن وزير المجاهدين محمد الشريف عباس لدى إشرافه على انطلاق فعاليات الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاستشهاد العقيد لطفي أحد الرموز الخالدة لثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة، عن إنتاج فيلم حول حياة هذا الشهيد الرمز، قريبا. وكشف عن نشر دائرته الوزارية مؤخرا لمؤلف يجمع كافة كتابات العقيد لطفي، بغرض السماح للمواطن بالاطلاع على أفكار وآراء هذا القائد التاريخي. ( واج) ويأتي إنتاج الفيلم الطويل ونشر هذا المؤلف، كما أوضح وزير المجاهدين، عرفانا وتقديرا للتضحيات الجسام التي قدمها الشهيد طيلة نضاله العسكرية والسياسي من أجل القضية الوطنية وقد أشرف وزير المجاهدين، مساء أول أمس، ببشار مرفوقا بالوزير المنتدب المكلف بالجماعات السيد دحو ولد قابلية، على انطلاق الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاستشهاد العقيد لطفي ورفيقه الشهيد الرائد فرج والقى بالمناسبة كلمة في لقاء نظم بالمناسبة بجامعة بشار تحت شعارالمسار السياسي والعسكري للشهيد لطفي أكد فيها على الخصوص بأن الشهيد لطفي وبالإضافة إلى ما كان يتمتع به من صفات المناضل السياسي والمضحي من أجل القضية الوطنية فقد كان هذا البطل الثائر أيضا مسؤولا عسكريا كبيرا في صفوف جيش التحرير الوطني وكان يتوفر على ميزات رجل الدولة. وقد أدى العقيد لطفي واسمه الحقيقي بن علي بودغان دورا في غاية الأهمية في مجال إنشاء الشبكات السياسية والعسكرية لثورة أول نوفمبر 1954 المظفرة وذلك على مستوى منطقتي الغرب والجنوب الغربي للوطن، كما أوضح وزير المجاهدين. من جهته، أبرز السيد دحو ولد قابلية في تدخل له في هذا اللقاء مسار النضال العسكري لهذا القائد الفذ للولاية الخامسة التاريخية، مشيرا في هذا الصدد بأن الشهيد العقيد لطفي قد التحق بصفوف جيش التحرير الوطني منذ أكتوبر 1955 بالمنطقة الخامسة وبفضل ما كان يتمتع به من مميزات شخصية كالذكاء والروح التنظيمية فقد تقلد عدة مسؤوليات. ومن بين المسؤوليات التي تولاها العقيد لطفي. كما أضاف السيد ولد قابلية، قائد المنطقة الثامنة والمسؤول السياسي والعسكري للولاية الخامسة التاريخية. وقد استشهد العقيد لطفي في ميدان الشرف وسلاحه بين يديه وذلك في 27 مارس 1960 بجبل بشار رفقة مساعده الشهيد الرائد فرج وذلك في معركة حربية غير متكافئة مع قوات الاحتلال الفرنسي كما أوضح السيد ولد قابلية. ومن جهته، أشار المجاهد عقبي عبد الغني أحد رفقاء الشهيد إلى أن العقيد لطفي كان من أبرز الإطارات كفاءة لثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة، وذلك في عدة مجالات. كما تطرق العديد من المتدخلين في هذا اللقاء إلى الدور الهام الذي أداه الشهيد لطفي في مجال تدعيم هياكل الثورة على مستوى الجنوب الغربي للوطن. ومن بين الفقرات الاحتفالية بالذكرى الخمسين لاستشهاد العقيد لطفي ورفيقه الرائد فرج، تم أمس، تنظيم وقفة ترحم على أرواح الشهداء بمنطقة جبل بشار بحضور شخصيات وطنية ومجاهدين ورفقاء الشهيد وأفراد من عائلته. للإشارة، فإن هذه الاحتفالات تتضمن إقامة العديد من التظاهرات التاريخية والثقافية تخليدا لهذه الذكرى التاريخية.