قال رئيس حركة الإصلاح الوطني، محمد بولحية، إن الأمين العام الحالي للحركة جمال بن عبد السلام »فاقد للشرعية«، واعتبر أن الحزب »يوجد حاليا في وضع غير قانوني«، مستندا في ذلك إلى أن تعيين قيادة الحركة تمّ بطرق تتعارض مع القانون الأساسي والنظام الداخلي، كما نفى أن تكون لعودته صلة بمساعي إعادة عبد الله جاب الله إلى الواجهة. أوضح محمد بولحية في تصريح خصّ به »صوت الأحرار«، أن عودته إلى رئاسة حركة الإصلاح الوطني ظرفية فقط »وهي تتعلق أساسا برغبتنا في إعادة الحزب إلى سكته الصحيحة التي تعتمد على الشرعية«، ملتزما بأنه سيعود إلى بيته حينما يضمن تحقيق هذا الهدف الذي ربطه بالأساس بعقد مؤتمر استثنائي وانتخاب هيئات جديدة »شرعية« للحركة تعيدها إلى سابق عهدها. وفي إجابته على سؤال يتصل بردّ القيادة الحالية التي تقول إنها »الجناح الشرعي« خاصة من خلال اتهام جماعة ميلود قادري، التي ينتمي إليها بولحية، بأنها حاولت الانقلاب دون اللجوء إلى المؤسسات الشرعية للحركة، أفاد المتحدث بأن تعيين جمال بن عبد السلام على رأس حركة الإصلاح لم يكن وفق الأطر القانونية المتعارف عليها، متهما هذا الأخير ب »افتقاد الشرعية« لأن »الحركة توجد في وضع غير قانوني منذ عامين وهم بذلك داسوا على القانون..«. كما اعترف محمد بولحية في تصريحه أنه لا دراية له بانعقاد مجلس الشورى، وهو الأمر برّر به موقفه من تعيينه على رأس حركة الإصلاح رغم وجود قيادة موازية، مؤكدا أنه تم استدعاؤه فعلا من طرف ميلود قادري وجماعته »ولكنني رفضت الحضور«، قبل أن يضيف: »حتى وإن لم ينعقد مجلس الشورى فإن بن عبد السلام خرق القانون الأساسي والنظام الداخلي وعيّن نفسه بنفسه« وبالتالي »فهو ليست لديه صلاحية استدعاء المؤتمر التي تبقى من اختصاص مجلس الشورى«. إلى ذلك أشار النائب السابق بالمجلس الشعبي الوطني إلى أن الوضع الحالي الذي تمرّ به حركة الإصلاح الوطني كان من مخلفات الإطاحة بالرئيس السابق عبد الله جاب الله، وقد ذكّر في هذا السياق أنه »في حالة ما إذا استقال الأمين العام أو الرئيس أو توفي فإنه يتم مباشرة عقد مؤتمر استثنائي في غضون ثلاثة أشهر على الأكثر من أجل انتخاب قيادة جديدة، وللأسف هذا ما لم يحصل رغم مرور كل هذه المدة«. وعندما سألت »صوت الأحرار« محمد بولحية إن كانت عودته رفقة ميلود قادري إلى الواجهة في مثل هذا الظرف بالذات لها صلة مباشرة بمساعي إعادة الشيخ عبد الله جاب الله إلى رئاسة حركة الإصلاح الوطني، نفى ذلك جملة وتفصيلا، مكتفيا بالقول: »هذا غير صحيح«. فيما أشار إلى أن عودته ظرفية »أنا لم أسع يوما إلى الترشح لا للرئاسة ولا للمجلس الشعبي الوطني، وأصارحكم كذلك بأنني لست سعيدا بالعودة لولا إلحاح الإخوان عليّ..«.