قرر المؤتمر الوطني الأول لحركة الإصلاح الوطني المنعقد أول أمس الخميس بالحراش بحضور 2000 مندوب عن 44 ولاية فصل كل من رئيس الحركة سعد جاب الله عبد الله، وعضو المكتب الوطني للحركة المكلف بالإعلام لخضر بن خلاف، ونائب رئيس الحركة عبد الغفور سعدي نهائيا من حركة الإصلاح، وصادق المؤتمرون على لائحة لمطالبة الرئيس المخلوع للحركة سعد جاب الله عبد الله بتسليم جميع ممتلكات الحركة للقيادة الجديدة المنبثقة عن المؤتمر المنعقد، كما تم انتخاب رئيس الحركة ممثلا في السيد محمد بولحية. وحسب البيان الذي تلقت "الشروق اليومي" نسخة منه فإن المجلس الوطني للحركة عقد دورته الأولى على هامش أشغال المؤتمر وقام فيها بالمصادقة على النظام الداخلي للحركة وانتخاب رئيس مجلس الشورى الوطني الأستاذ جمال صوالح. كما تم انتخاب محمد جهيد يونسي الذي زكاه مجلس الشورى أمينا عاما للحركة. جميلة بلقاسم وصف قرار زرهوني بالاعتداء على جوهر النظام السياسي جاب الله يدعو أتباعه للثبات ويلجأ للقوائم الحرة وقفت شرطة مكافحة الشغب في وجه أتباع رئيس حركة الإصلاح سابقا، عبد الله جاب الله، ومنعتهم من الدخول إلى قاعة الحفلات المقابلة لمحطة القطار بالحراش، التي شهدت تنظيم الحركة التقويمية لمؤتمرها باسم الحركة، على الرغم من احتشادهم أمام بابها وإصرارهم على الدخول. وبعد محاولات تسرب عديدة فاشلة للمحتشدين من أتباع جاب الله إلى داخل قاعة المؤتمر، رفعوا خلالها صورا لجاب الله وشعارات مؤيدة له، وقف فيهم نائب رئيس الحركة عبد الغفور سعدي خطيبا، ليخبرهم بأن جاب الله ينتظرهم في إحدى قاعات الحفلات ب"بلفور"، على بعد مئات الأمتار.. ولما وصل الجمع القاعة، عانق أحدهم جاب الله وهو يبكي في مشهد تأثر له من حضر، وعلا صوته قائلا "حفظك الله ورعاك يا شيخ"، وتأثر لهذا المشهد جاب الله نفسه، ففاضت عيناه.. وتعالت أصوات من داخل القاعة.. "بن باديس بن باديس.. جاب الله هو الرئيس!". ولما تناول جاب الله الكلمة خاطب الحضور قائلا: ما رأيكم في ما يجري؟ فرد أحدهم: هذا ظلم، وقال آخر: هذه مهزلة، ورد ثالث: نظام.. لكن "الزعيم" طمأنهم وهدأ من ثورتهم وحثهم على الصبر والثبات.. وأضاف "إن ما يجري اليوم هو فصل من فصول الحرب القذرة على الإسلام في هذا البلد"، وأن "استهداف حركة الإصلاح ليس سوى استهداف للمشروع الإسلامي". وأطلق النار زعيم النهضة سابقا، على من وصفهم ببعض أبناء الحركة، في إشارة إلى غرمائه في الحركة التقويمية، وحملهم جزءا من مسؤولية هذه "الحرب القذرة"، مؤكدا بأنهم يقومون بحرب لصالح غيرهم، وأنهم "سوف لن ينالوا منها إلا الريح". جاب الله وفي محاولة للتأثير على أتباعه وحشد ولائهم لصالحه، قال إنه بلغه من مصادر قريبة من صناع القرار، أن حرمان حركة الإصلاح الوطني من المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة مرده إلى تقارير رسمية سرية تشير إلى إمكانية اكتساحها هذا الموعد الانتخابي!، وهذا لا يرضي صناع القرار، كما قال جاب الله، لأنهم "يريدون أحزابا من شاكلة أحزاب التحالف الرئاسي، لتمرير ما يريدون من مشاريع". رئيس حركة الإصلاح المخلوع، وجد في حادثة الترخيص للتقويميين بعقد مؤتمر دونه، فرصة لمهاجمة السلطة عبر بوابة وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني، وقال إن ما قام به هو "عدوان ظالم على جوهر النظام السياسي في الجزائر"، لأن الوثائق التي استند عليها الوزير، كما قال، كانت مزورة، والمحضر كان مزيفا، على حد تعبيره. ولأجل التعاطي مع الواقع الجديد، ألمح رئيس حركة الإصلاح الوطني سابقا، إلى إمكانية تقديم قوائم حرة في الانتخابات التشريعية المرتقبة في 17 ماي المقبل، لتجاوز تداعيات قرار المنع الذي أصدره وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني، والقاضي بحرمانه وأتباعه من الترشح باسم الحركة، وعاهد جاب الله من حضر من أتباعه على الالتزام بما سيتقرر لاحقا بشأن هذه القضية، إن تعلق الأمر بالمشاركة أو بالمقاطعة. محمد مسلم: [email protected] التقويميون عرضوا عدة اقتراحات لحل الخلاف دون جدوى جاب الله تمسك بتوبة المنشقين قبل التفكير في الصلح أكد عدد من قياديي حركة الإصلاح الوطني أن الاتصالات بين التقويميين وشيخ الحركة السابق عبد الله جاب الله، كانت جارية منذ أشهر، لكنها لم تصل إلى نتيجة، بسبب "تعنت جاب الله الذي أبى أن يقبل بكل صيغ الصلح التي اقترحت عليه"، بل أكد أحد الأعضاء انه قال "لا أقبل إلا أن تأتوني تائبين". وحسب حديث آخر، قال قادري أن اتصالات سرية كانت تتم بين الطرفين منذ 3 أشهر في سرية تامة لإصلاح ذات البين، لم يعلم بها إلا عدد محدود من القياديين، واقترحت من خلال تلك الاتصالات عدة صيغ للتوفيق بين الأطراف، خاصة في المسائل المتنازع عنها، وقد توسطت شخصيات للإصلاح، لكن جاب الله ظل متمسكا برأيه، إلى غاية ليلة انعقاد المؤتمر، أي يوم الأربعاء بالذات "لما علم أن الداخلية منحتنا الترخيص بعقد مؤتمر الحركة" تفطن الشيخ للوقت الذي فات "فتح قنوات الحوار متأخرا وقد توسطت عدة شخصيات لإصلاح ذات البين، وقام علي بلحاج بمجهود معتبر، لكن الوقت قد فات". من جهة أخرى انتشر خلال سير الأشغال خبر مفاده أن بعض المؤتمرين تبادلوا بينهم تسجيلا هاتفيا لرئيس الحركة السابق عبد الله جاب الله وهو يطلب العفو والصفح من التقويميين بهدف لم الشمل ثانية، لكن عند اتصالنا بالقيادة الجديدة كذب كل من رئيس الحركة محمد بولحية وميلود قادري الخبر تكذيبا قاطعا. في مؤتمر عاجل برعاية غير معلنة من وزارة الداخلية بولحية بديلا لجاب الله وجهيد يونسي أمينا عاما لحركة الإصلاح تمخض المؤتمر الأول لحركة الإصلاح الوطني المنعقد يوم الخميس الفاتح مارس الجاري، عن انتخاب محمد بولحية رئيسا جديدا للحركة، في حين أقصي رئيس الحركة ومؤسسها عبد الله جاب واثنين من مقربيه من صفوف الحزب نهائيا، إيذانا بانتهاء 3 سنوات كاملة من الخلافات والاحتقان ، كان للإدارة دور "غير معلن" في حسمه. "بحل المؤسسات المنبثقة عن مؤتمر 1999 انتهى عهد الأحادية".. بهذه العبارة بدأ المؤتمر المتنازع عليه، بين أنصار جاب الله والتقويميين، الذين عقدوا مؤتمر حركة الإصلاح الوطني في ظرف بدأ بكثير من التصعيد، عندما التقى الفريقان من مناضلي الحركة أمام قاعة الحفلات بالحراش، مكان تنظيم المؤتمر، وبدأ انتقاء من يسمح له بالدخول ممن يحرم، لتتصاعد الصيحات وتنطلق الشعارات ب"النصر لجاب الله" و"التنديد بالخونة" ووصف المؤتمر ب"مؤتمر تشغيل الشباب"، لكن الوجود المكثف لرجال الأمن الذين وقفوا حاجزا بين الفريقين وأعانوا منظمي المؤتمر على حفظ الأمن داخل المكان وخارجه، افترق أنصار جاب الله في حدود العاشرة والنصف صباحا، دون فوضى ولا تشويش على النظام العام، بعدما دعا عبد الغفور سعدي، نائب رئس الحركة سابقا والذراع الأيمن لجاب الله، مناصريه إلى التوجه إلى قاعة أخرى بالحراش، أين كان يفترض أن يقيم جاب الله تجمعا موازيا، دعا الجموع، بأعدادها القليلة مقابل عدد التقويميين، إلى عدم الإخلال بالنظام العام وعدم مغادرة محيط بلدية الحراش. التقويميون علقوا شعار "من اجل التقويم والإصلاح"، وعبر جمال عبد السلام، الناطق باسم الحركة في بداية الأشغال، عن السرور بانتهاء 3 سنوات من الأزمة، قائلا للمشاركين الذين بلغ عددهم 1800 "عادت اليوم الحركة بترخيص من وزارة الداخلية... أعيد لكم الحق من الداخلية بعد ما أعادت العدالة الحق في 12 جوان 2006، فاكتمل الإنصاف القانوني". أما رئيس مجلس الشورى السابق والرئيس الجديد المزكى من قبل المؤتمر محمد بولحية، بعد ما كان يتردد بين المؤتمرين اسم جهيد يونسي للرئاسة، فقال باتجاه المؤتمرين "سنبقى حزبا سياسيا معارضا، لكن معارضة بناءة، لا نرفع شعار الديمقراطية ولا نمارسها وسطنا"، مؤكدا أن الحوار الجاد مع كل أطراف المجتمع والاحترام المتبادل هو الحل للأزمة، وأنه لا داعي ان "يزعم واحد بأنه وحده المخول بحماية الدين والوطن.. فالوطن يخدمه الجميع". وتجدر الإشارة أن لجنة تنظيم المؤتمر قدمت دعوة عن طريق محضر قضائي للشيخ جاب الله لحضور المؤتمر بصفته رئيسها السابق لتقديم التقرير الأدبي والمالي لعهدته، لكنه لم يحضر، مما جعل المؤتمر يطالب باسترجاع أملاك الحركة وأموالها وأرشيفها، وإلا ستطالبه بذلك أمام العدالة مثلما ينص عليه القانون. وقد انتخبت هياكل جديدة للإصلاح انتخب من خلالها محمد بولحية رئيسا، جهيد يونسي أمينا عاما وجمال صوالح رئيسا لمجلس الشورى الوطني رغم صغر سن هذا الأخير، بينما أقصى المؤتمر كل من جاب الله وعبد الغفور سعدي ولخضر بن خلاف من صفوف الحزب. غنية قمراوي: [email protected] قال إن الإشكال قانوني ووعاء الإصلاح لا يهمه : أويحيي يدعم موقف زرهوني اعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيي قرار الداخلية القاضي بمنع حركة الإصلاح الوطني من المشاركة في التشريعيات المقبلة قرار خاضع لسلطة قانون الانتخابات والأحزاب معا وغير قابل للإجتهاد، مشيرا الى عدم اعتقاده كلية بوجود مشاكل شخصية بين وزير الداخلية والجماعات المحلية ورئيس حركة الإصلاح الوطني عبد الله جاب الله تبرر موقف وزير الداخلية، مؤكدا أن مشكلة هذا الأخير إدارية وقانونية وغير قابلة للتكييف مع أي ظرف آخر. وأضاف أحمد أويحيي ردا على أسئلة الصحفيين بخصوص قرار الداخلية في حق حركة الإصلاح أن إجابته لا علاقة لها بالتنافس الحزبي أو أي حسابات سياسية على اعتبار أن الوعاء الانتخابي لحركة الإصلاح الوطني لا يشكل مركز اهتمام حزبه وبعيد كل البعد، لأن يشكل مطمعا لحزبه. وإن عبر صراحة عن أمنيته في أن يجد الإصلاح الذي اعتبره تشكيلة سياسية شرعية مخرجا لإشكاله، فقد حمل صراحة قيادتها مسؤولية الوضع الذي تعانيه، مستفسرا عن الأسباب التي تجعل تشكيلات سياسية تتجاهل ضرورة عقد مؤتمراتها لتجد نفسها في وضعية خارج القانون، وفي هذا الصدد أعطى أويحيي صورة بلاغية شبه فيها "الحزيبات" كما فضل تسميتها بأصحاب المساكن الذين خلقوا وصفات سحرية للتلاعب على القانون وتأجير سكناتهم التي تعود في أصل ملكيتها للدولة، مؤكدا أن هذه التشكيلات ألفت الاستيقاظ على وقع الانتخابات لتتاجر في القوائم الانتخابية. قطع خط الرجعة مع النظام وتعمد تذكيره بفضائحه عشية لقائه زرهوني جاب الله يتهم أطرافا نافذة في السلطة بالتآمر ضده اتهم جناح عبد الله جاب الله في حركة الإصلاح الوطني المجتمعين في اجتماع طارئ لأعضاء مجلسه الشوري ورؤساء مكاتبه ورؤساء مجالس الشورى الولائية أطرافا نافذة في النظام بحياكة مؤامرة لمنع جاب الله ورفقائه من الدخول للتشريعيات، مبررا ذلك بخلفيات سياسية محضة ذات صلة بموضوع الانتخابات، حيث قال هؤلاء أن المعطيات المتوفرة أقرت مسبقا فوز حركة الإصلاح الوطني برئاسة عبد الله جاب الله في ظل اليأس الشعبي المنتشر من سياسات النظام والفضائح المختلفة المستشرية في دواليب السلطة والمنشورة إعلاميا على حد تعبيرهم. وجاء في البيان الموقع من قبل رئيس المجلس الشوري والذي تلقت "الشروق اليومي" نسخة منه في أعقاب النتائج التي أفضى إليها مؤتمر الجناح التقويمي أن موقف السلطات الرافض منح تراخيص المؤتمر لأربع مرات في مقابل الترخيص "للمجموعة المفصولة" يعتبر فضيحة كبرى تطعن في جوهر النظام السياسي للبلاد وتضرب في الصميم حقيقة الديمقراطية التعددية وتمس سمعة البلاد ورجالها. وتبرأ المجتمعون في دورة طارئة من نتائج مؤتمر الجناح التقويمي في حركة الإصلاح الوطني بعد أن منعوا أعضاء المجلس الشوري ورؤساء المكاتب الولائية ونواب البرلمان ال22 و1091 منتخب ولائي من الدخول الى قاعة المؤتمر الذي جرى بالحراش يوم الخميس الماضي، وقال البيان بأن السلطة أعطت لهؤلاء الاعتماد كونهم لا يمثلون المشروع الحضاري لحركة الإصلاح، مؤكدين بأن حركة الإصلاح الوطني ليست التي يرونها اليوم من انبطاح وخيانة ورداءة وانتهازية. بيان مجلس الشورى الصادر أمس يقطع خط الرجعة عند جناح جاب الله داخل حركة الإصلاح في ربط خيوط المودة مجددا مع السلطة، خاصة بعد أن جهرت بإتهماتها عشية اللقاء المرتقب بين جاب الله ووزير الداخلية نورالدين يزيد زرهوني، بالرغم من أن كل المؤشرات تؤكد تكرار سيناريو جاب الله مع حركة النهضة سنة 99. br سميرة بلعمري:[email protected] حنون تطالب زرهوني بتوضيح موقف الداخلية من الإصلاح طالبت السيدة لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال أول أمس، من وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني إعطاء "توضيحا مفصلا أكثر" بخصوص قضية منع حركة الإصلاح الوطني الممثلة من قبل عبد الله جاب الله من المشاركة في التشريعيات المقبلة بسبب عدم عقد المؤتمر الوطني للحزب في آجاله القانونية. زعيمة حزب العمال وخلال نزولها ضيفة على منتدى القناة الإذاعية الثانية، صنفت قرار الداخلية الذي يقصي التنظيمات الحزبية من خوض غمار الاستحقاقات "فقط بسبب عدم عقد مؤتمر" ب"الخطير"، واعتبرت أن المشاكل الداخلية للأحزاب لا يجب أن تعالج خارج الأطر المتعارف عليها، وفق الهياكل التنظيمية والقانون الأساسي للحزب، وتأسفت بشأن لجوء أي أشخاص معارضين للقيادة الحزبية لأروقة العدالة وهو ما قد يعيق الحرية الديمقراطية للأحزاب، موضحة "من يعارض عليه مناقشة الخلافات داخل الهياكل وإلا فعليه المغادرة، وعليه نحن لا نشاطر أي جناح في حزب ما". وأكدت المتحدثة بأنها قلقة من هذه الخطوة الطارئة مؤخرا، وأفادت أنها اتصلت في حينها بعدة جهات لباحث الأمر، وتساءلت كيف غضت الداخلية الطرف عن انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة في الآونة الأخيرة، وطرحت القضية في التشريعيات المقررة في 17 ماي المقبل. بلقاسم عجاج قالوا عن مؤتمر الإصلاح ميلود قادري: اعتبر ميلود قادري أن المؤتمر الأول الذي عقدته حركة الإصلاح الوطني أيام الخميس والجمعة بمثابة شهادة ميلاد للحركة بعد السنوات العجاف التي عاشتها "كان يفترض أن يعقد المؤتمر الأول للحركة في أوت 2004، لكن المشاكل مع الرئيس أخرته لحد اليوم وهو بمثابة ميلاد جديد"، مضيفا أن كل جسور الصلح التي مدت إلى جاب الله من أجل إصلاح ذات البين باءت بالفشل "حاولنا معه منذ أشهر، بل نحن في اتصالات سرية منذ 3 أشهر، لا يعلم بها إلا قياديون قلائل، المناضلون لا يعلمون بها، لكنها اصطدمت برفض جاب الشيخ". وقال قادري "عشية انعقاد المؤتمر وبعد ما حصلنا على الترخيص بعقد المؤتمر من طرف الإدارة، حاول جاب الله فتح قنوات الحوار في اللحظات الأخيرة عن طريق شخصيات وطنية، وقد قام علي بلحاج بمساعي حثيثة يشكر عليها، لكن الوقت قد فات..". وقال قادري أن باب الحوار لازال مفتوحا بعد المؤتمر "الحركة لا تقصي أبناءها، وهي مفتوحة لكل أبناء الجزائر، فالهدف أن نصلح أنفسنا قبل أن نصلح الجزائر". جهيد يونسي: قال جهيد يونسي قبيل انطلاق الأشغال يوم الخميس "هذا المؤتمر تتويج للمؤتمرات الولائية التي تم انتخاب المندوبين للمؤتمر الوطني فيها"، معتبرا أن مناضلي الحركة المحسوبين على جاب الله والذين صدت الأبواب في وجوههم وحرموا من الدخول لحضور الأشغال إنما "هم أشخاص أرسل بهم من اجل التحريض ويحملون ثقافة العنف"، لأنهم جاءوا لتحويل مسار الحدث لينقلب إلى فوضى، وأن "المؤتمر لا يشارك فيه إلا من انتدب من قبل المؤتمرات الولائية". جيلالي بومدين: أما رئيس مجلس الشورى الوطني لحركة الإصلاح بعد فصل بولحية، فقال لنا من وسط الحشد الكبير الذي اجتمع من أنصار جاب الله أمام قاعة الحفلات بالحراش "هذه مسرحية، ألفها النظام وفتنة من صنع الإدارة، زرهوني جزء من العملية". وقال "إن هؤلاء الذين دخلوا ليشاركوا في المؤتمر لا علاقة لهم بالحركة، فقد دعوا على مأدبة غذاء ليقال لهم أنتم من الإصلاح واذهبوا للمشاركة في المؤتمر الأول". عبد الغفور سعدي: "هؤلاء انتهوا في 17 ماي مثلما انتهى من قبلهم، وهذا مؤتمر تشغيل الشباب يشارك فيه أناس لا علاقة لهم بالحركة لا من قريب ولا من بعيد بتواطؤ من السلطة". محمد بولحية: "الداخلية كانت أمام طلبين بتنظيم المؤتمر، وقد نظرت في الملف الأكمل ومنحتنا الترخيص، لأن ملفنا كامل، وليس لنا مشاكل مع العدالة". مضيفا بأنه "ثبت أن الملف الذي قدمه جاب الله للولاية للحصول على ترخيص فيه تزوير، فقد أمضى في مكان أشخاص آخرين". جمعتها: غنية قمراوي: [email protected]