أنهى وزير السياحة والصناعة التقليدية، إسماعيل ميمون، رسميا مهام المدير العام للديوان الوطني السياحة، أحمد بوشجيرة، وقرّر في المقابل تعيين مدير السياحة بولاية عين تيموشنت، محمد أمين حاج السعيد، خلفا له، حيث جاء هذا القرار بعد حوالي تسعة أشهر فقط من تعيين ميمون على رأس هذا القطاع، وقد أفادت مصادر موثوقة بالوزارة أن التغيير يأتي في أعقاب وصول تقارير تفيد بحدوث تجاوزات وانحراف الديوان عن أداء مهامه الحقيقية المتمثلة في الترويج للسياحة المحلية. وأشارت المصادر التي أوردت الخبر ل »صوت الأحرار«، إلى أن إسماعيل ميمون اكتشف بأن المسؤول الذي أنهيت مهامه كان منشغلا أكثر بتنظيم رحلات إلى بلدان مثل كندا والولايات المتحدةالأمريكية وأستراليا بهدف المشاركة في تظاهرات لا فائدة منها بالنسبة للترويج السياحي، وأضافت أن الوزير اقتنع بوجود نوع من الإهمال في إدارة شؤون هذه الهيئة، وأكثر من ذلك أوضحت مصادرنا أن ميمون لم يتسرع في اتخاذ القرار النهائي »بدليل أنه انتظر قرابة العام حتى يُجري هذا التغيير في ديوان السياحة«. وفي السياق ذاته كشفت مصادرنا أن إنهاء مهام أحمد بوشجيرة كان مُحصّلة لما ما أسمته »خطوة لإعطاء هذه الهيئة نفسا جديدا وإعادتها إلى سكتها الحقيقية«، وقالت أيضا إن ما ينتظر المسؤول الجديد على الديوان الوطني لسياحة هو التسويق للسياحة الوطنية لدى الشركاء الفعليين مثل فرنسا وألمانيا وبلدان الحوض الشمالي للمتوسط فيما وصفته ب »الأسواق التقليدية للجزائر«، كما أكدت أن الإستراتيجية الجديدة التي رسمها الوزير تتمثل في الترويج للأقطاب السياحية في المدن الساحلية وكذا مناطق الجنوب الكبير. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التغيير ليس الأول الذي يقدم عليه وزير السياحة والصناعة التقليدية منذ تعيينه على رأس هذا القطاع في 28 ماي 2010، عل اعتبار أنه سبق له أن عيّن أمينا عاما جديدا للوزارة بالإضافة إلى إجراء بعض التغييرات الأخرى على المستوى المركزي وكذا القيام بحركة جزئية في المديريات الولائية للسياحة، كما شمل التغيير كذلك المدير العام للوكالة الوطنية للتنمية السياحية.