اعتبر قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال ديفيد بتريوس أن إحراق قس أمريكي لنسخة من المصحف في 20 مارس الماضي أنشأ مخاطر جديدة للقوات الأمريكية العاملة في أفغانستان. وقال بتريوس في مقابلة مع صحيفة »وول ستريت جورنال« إن »الخطوة الاستفزازية للقس والتي أثارت اضطرابات أدت إلى سقوط نحو 15 قتيلا على الأقل في أفغانستان شكلت مفاجأة«، واصفا ذلك ب»الأمر المقيت«. وأشار بتريوس إلى أن هذه الخطوة قد ينتج عنها تحد أمني جديد يضاف إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها القوات في أفغانستان. وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد دعا الكونغرس الأمريكي إلى التنديد بإحراق نسخة من القرآن في كنيسة صغيرة في ولاية فلوريدا، وذلك في ضوء استمرار التظاهرات في شرق وجنوب أفغانستان لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على هذا الأمر. وقد استنكر الرئيس باراك اوباما حرق القس الأمريكي تيري جونز نسخة من المصحف الشريف، معتبرا أن هذا العمل الذي تسبب في اندلاع أعمال عنف في أفغانستان، ينم عن »أقصى درجات انعدام التسامح والتعصب«. وأدت التظاهرات التي شهدتها أفغانستان للتنديد بهذا العمل إلى مقتل أكثر من عشرين شخصا وجرح العشرات من بينهم عدد من موظفي الأممالمتحدة في أحداث عنف ألقت فيها حركة طالبان باللوم على الحكومة، ودعت إلى تصعيد الاحتجاجات.