كشفت إيران عن مخاوفها من تعيين القائد الجديد لقوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان (إيساف) الجنرال ديفيد بتريوس. ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية شبه الرسمية عن حسين مالكي، سفير إيران في أفغانستان، قوله “إن استقالة ماكريستال أثارت أزمة في المعسكر الغربي” وأكد المتحدث، حسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن بتريوس الذي خلف الرئيس السابق للقوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، يعتمد استراتيجية تفضي بتأزيم المنطقة وتعقيدها أكثر من السابق. وأشار مالكي إلى العناصر المؤثرة في الأزمة الأفغانية الناجمة عن أداء الدول الغربية بما فيها أمريكا. وأكد أن هذه الدول امتنعت عن استخدام الطاقات الهائلة الموجودة في المنطقة والدول الجارة لأفغانستان لتسوية هذه الأزمة. وقال إن إيران والصين وباكستان وروسيا يمتلكون إمكانات لو تم استخدام طاقة أية واحدة منها يؤدي إلى استقرار المنطقة. وأعرب مالكي عن اعتقاده بأن استقالة القائد السابق للقوات الأمريكية في أفغانستان تعود إلى رؤيته التي كان يرى بوجوب استخدام السبل السياسية إلى جانب الخيارات العسكرية لتسوية الأزمة في هذا البلد، إلا أن “البعض بالبيت الأبيض كانوا يعارضون هذا الاتجاه”.