رحبت السلطة الفلسطينية بدعوة جامعة الدول العربية، مجلس الأمن لإصدار قرار يفرض حظرا جويا فوق قطاع غزة ويرفع الحصار الإسرائيلي على القطاع، وكذلك فعلت الحكومة المقالة التي وصفت الدعوة بأنها »خطوة جريئة ومتقدمة جدا«. ونقل عن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه قوله »نحن ندعم ونؤيد قرارات الجامعة العربية ونلتزم دائما بما تقرره المجموعة العربية بالكامل، ولذلك نحن مع هذا القرار بالكامل«. كما وصف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات موقف الجامعة بأنه »مهم ويهدف لحماية شعبنا الفلسطيني من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي اليومية ضده«. وكان الأمين العام للجامعة عمرو موسى أعلن عقب اجتماع طارئ للمجلس الوزاري عقد الأحد الماضي بالقاهرة على مستوى المندوبين، أنه تقرر »تكليف المجموعة العربية في الأممالمتحدة بطلب عقد جلسة لمجلس الأمن لوقف العدوان على قطاع غزة، وفرض حظر جوي على الطيران العسكري الإسرائيلي فوق القطاع«. وقد أشادت الحكومة في غزة بهذه الخطوة التي وصفتها بالجريئة والمتقدمة جدا »نظرا لما ينتج عن وجود طائرات الاحتلال في سماء قطاع غزة من سقوط ضحايا وإصابات وعمليات تدمير واسعة«. وقال غازي حمد وكيل وزارة الشؤون الخارجية إن »الخروج عن الإطار التقليدي لاجتماعات الدول العربية التي كانت دائما تعتمد نصوص الشجب والاستنكار، ومطالبتها اليوم بإجراءات عملية تحظر طيران الاحتلال فوق قطاع غزة، لهو خطوة جريئة ومتقدمة جدا«. وأضاف أن هذا القرار بحاجة إلى متابعة وتأكيد على تنفيذه، معربا عن أمله في أن »يكون هناك تجاوب من قبل مجلس الأمن لكي يمنع ويلجم إسرائيل عن ارتكاب جرائم ضد المدنيين في قطاع غزة«. ومن جهتها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن موقف الجامعة العربية يحمل »دعما معنويا لشعبنا، وإن لم يعد كافيا«. وشهدت الأيام الماضية تصاعدا للعنف حيث أدت الاعتداءات الإسرائيلية لمقتل 19 ناشطا ومدنيا فلسطينيا بغزة ضمن حملة أعقبت هجوما على حافلة إسرائيلية أسفر عن إصابة فتى بجروح الخميس الماضي. وقد نقلت وكالة رويتر عن مسؤول بالحكومة الإسرائيلية رفضه لدعوة الجامعة العربية، وقال إن على الأخيرة أن »تضمن أولا وقف نشطاء غزة للهجمات على إسرائيل«.