أكد مدير المدرسة العليا للعلوم التكنولوجية، رئيس الندوة الجهوية لجامعات الولاياتالغربية عبد الباقي بن زيان، أنه ما من سبب لمواصلة إضراب الطلبة الجامعيين، قائلا إنه تم تطبيق جميع الإجراءات الإستعجالية، بالإضافة إلى تسجيل إجماع على المقترحات والتوصيات التي خرجت بها أشغال الورشات الثلاث للندوة الوطنية لمدراء مؤسسات التعليم العالي. صرح رئيس الندوة الجهوية لجامعات الولاياتالغربية عبد الباقي بن زيان لدى استضافته أمس، على القناة الإذاعية الثالثة، إنه لم يعد هناك مبرر لمواصلة إضراب الطلبة الذين خرجوا أمس، من مختلف جامعات الوطن والمدارس العليا في مسيرة حاشدة باتجاه مقر رئاسة الجمهورية، للمطالبة من السلطات العليا بتطبيق لائحة المطالب التي رفعت للوزارة، وكذا للتعبير عن رفضهم المطلق للنتائج المنبثقة عن الندوة الوطنية المنعقدة في 27 مارس المنصرم، والتي اعتبرتها التنسيقية الوطنية المستقلة للطلبة بغير المجدية ولم تستجب للمطالب الشرعية للطلبة. وأوضح بن زيان، أن نتائج الندوة الوطنية للتعليم العالي عكست مقترحات الندوات الجهوية التي هي عبارة عن محصلة لمقترحات الطلبة ومختلف أطراف الأسرة الجامعية على مستوى الجامعات والمدارس العليا، حيث خلصت إلى نقاط هامة على غرار فتح مسابقات التكوين في الماجستير، حتى بعد تخرج جميع دفعات النظام القديم وانقضائه بصفة طبيعية، مما يسمح برفع حظوظ حاملي شهادة الليسانس في النظام الكلاسيكي للمشاركة في مسابقات دراسات ما بعد التدرج، على غرار الماجستير والتسجيل تلقائيا في الدكتوراه، وباقي الدراسات العليا، بالإضافة إلى تنصيب لجنة مشتركة تضم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية والتعليم، مذكرا أنه تقرر رسميا الفصل بين تصنيفات الشهادات في النظامين الكلاسيكي والنظام »أل-أم-دي« وإلغاء ما تم اعتماده في المرسوم الرئاسي 10-315 بخصوص التطابقات يقول المتحدث. أما بشأن بقية النقاط التي لم يُتفق عليها في الندوات الجهوية، فأكد ضيف القناة الثالثة أنه سيتم الفصل فيها قبل نهاية 2011، عن طريق لجنة الخبراء الدولية التي يحضرها مختصون أجانب، وتضم خبراء من الولاياتالمتحدةالأمريكية، كندا، أوربا والجزائر، للبت فيها قبل نهاية السنة الجامعية الحالية، كما أكد قدرة المؤسسات الجامعية في استدراك الوقت الضائع إثر موجة الإضرابات التي شنّها الطلبة وإجراء الإمتحانات في ظروف طبيعية.