وقع يوم الخميس بالمدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بوهران على اتفاقية تعاون بين التنسيقية الجهوية لجامعات الغرب و شبكة "فيفاس" للجامعات لمنطقة "كتالونيا" الاسبانية وذلك من قبل رئيس التنسيقية السيد بن زيان عبد الباقي ورئيس الشبكة الاسبانية السيد جوزيف ماريا ألسينا. وقد جرى حفل توقيع هذه الاتفاقية الأولى من نوعها على مستوى الوطن بحضور ممثلة عن وزارة التعليم العالمي والبحث العلمي ورئيسة مكتب التنسيقية الوطنية للجامعات والقنصل العام للمملكة الاسبانية بوهران ومديري وكالة كاتلونيا للتعاون من أجل التنمية والديوان التقني للوكالة الاسبانية للتعاون الدولي وجمع من الأساتذة الجامعين من مختلف جامعات الغرب الجزائري ومن منطقة كتلونيا الاسبانية . وبهذه المناسبة أكد رئيس التنسيقية لجامعات الغرب في تدخله على أهمية هذه الاتفاقية التي تعد خطوة أولى لتجربة تعاون بين جامعات الغرب وشبكة الجامعات الاسبانية التي ستسمح في الثلاث سنوات القادمة بتبادل الخبرات في مجال البحوث العلمية بين الأساتذة الجامعيين والباحثين وكذا العمال الإداريين ونظرائهم الأسبان وتجسيد بعض مشاريع البحث بين الجانبين . وحسب السيد بن زيان ستشمل هذه المشاريع في مرحلة أولى المحاور الأساسية للتعاون في العلوم الإنسانية والبيئة والمحيط مع أخد بعين الاعتبار مجالات أخرى في المستقبل - مشيرا- إلى أن هذه الاتفاقية يمكن توسيعها إلى جامعات الشرق والوسط. ومن جهته اعتبر رئيس شبكة "فيفاس" للجامعات السيد جوزيف ماريا ألسينا هذا البرنامج "مثال للتعاون الجامعي" وذلك من خلال نموذج للتسيير المرتكز على العلاقة المرتبطة بين شبكتين جامعيتين ( الجزائرية والاسبانية) - مشيرا- إلى " أن هذا البرنامج سيسهم في تدعيم إستراتيجية تصريح "برشلونة" والإستراتيجية الجامعية المحددة من خلال تصريح "تراغونة" . وأضاف ذات المتحدث أن "هذا البرنامج سيساهم أيضا في تثمين المنظومة الجامعية الجزائرية في الفضاء الأوروبي للتعليم العالي سيشجع في نفس الوقت المعرفة المتبادلة وإنشاء علاقات مؤسساتية وتعليمية بين الجامعات الجزائرية ونظيرتها التابعة لشبكة فيفاس . وأعلن السيد جوزيف ماريا السينا باسم المجلس العام لعمداء شبكة فيفاس للجامعات عن الدعم الكلي المقدم للبرنامج الذي تم تدشينه اليوم معبرا عن قناعته بان الممارسات الجيدة في مجال التعاون تمر من خلال التنسيق مابين الجامعات بفضل المجهودات المبذولة من طرف مختلف الإدارات". من جهتها أشارت ممثلة وزارة التعليم العالمي والبحث العلمي السيدة سراي ربيعة أن "برنامج الجزائر للجامعات يدخل في إطار إستراتيجية الوزارة التي تتفتح على العالم الخارجي وعلى الفضاء الارومتوسطي من خلال التعاون". كما ركز مدير وكالة كتلونيا للتعاون من أجل التنمية على أهمية هذا التعاون والعمل على تدعيم البرنامج الجزائري للجامعات الذي يمثل المجموعة الجامعية للشبكتين الجزائرية والاسبانية -مشيرا- إلى انه سيكون مرجعية متوسطية للتكوين وتبادل المعارف والإثراء الثقافي بين الأمم . وتميزت أشغال هذا اللقاء بتشكيل ورشتين الأولى تتناول "العلاقات المؤسساتية" وخصصت الورشة الثانية ل"العلاقات الأكاديمية " بمشاركة جامعيين وباحثين للمؤسسات الجامعية والبحث التابعة للندوة الجهوية الجامعية للغرب ونظرائهم من شبكة فيفاس للجامعات. للإشارة تغطي التنسيقية الجهوية للجامعات بالغرب الكائن مقرها " بوهران " التي يتابع بها أكثر من 45 طالبا مسجلا جديدا 11 مؤسسة جامعية منها 07 جامعات و03 مراكز جامعية إضافة إلى المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بوهران . ويزاول أكثر من 10 ألاف طالب وطالبة في نظام ليسانس - ماستر - دكتوراه "الالمدي" الذي اعتمدته بعض جامعات الغرب منذ سنة 2004 حسبما أشير إليه بمناسبة التوقيع على اتفاقية التعاون بين التنسيقية الجهوية للجامعات الغرب الكائن مقرها بوهران وشبكة فيفاس للجامعات الاسبانية . وتشمل الندوة الجهوية الجامعية للغرب مركزين للبحث الأول " المركز الوطني للبحث في الاتثروبولوجية الاجتماعية والثقافية "والثاني "المركز الوطني للتنمية والبحث في الصحة" وتتوفر هذه التنسيقية على 167 مخبر بحث يقدم 940 مشروعا. أما شبكة فيفاس للجامعات الاسبانية فتغطي 20 جامعية منتشرة عبر منطقة "كتلونيا" وهي جامعات توحدها نفس اللغة وتعمل على ترقية التعاون في ميدان الخدماتية الموجهة للمجتمع، حيث تتوفر هذه الشبكة على هياكل هامة منها مكتبة افتراضية تسع ل40 ألف طالب وأستاذ وإداري وتنشط في عدة ميادين منها اللغات والثقافة والتنمية الأكاديمية واللاقات الخارجية ومجالات التعاون. واج