تسعى شركة »فيمبلكوم« الروسية للاتصالات إلى إجراء محادثات مع الجزائر بشأن شراء وحدة »جيزي« لشركة »أوراسكوم تليكوم بداية هذا الأسبوع، بعد إتمام صفقة شراء أوراسكوم وأصول أخرى في قطاع الإتصالات التابعة لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس. بعد أن أكملت »فيمبلكوم« الروسية عملية استحواذ تبلغ قيمتها أكثر من ستة مليارات دولار من النقد والأسهم تشمل 51 بالمائة من أوراسكوم تيليكوم، و100 بالمائة من »ويند« الإيطالية، ستنشئ »فيمبلكوم« سادس أكبر شركة لإتصالات الهاتف المحمول في العالم، كما ستجعلها هذه الصفقة تتحمل ديونا بقيمة 20 مليار دولار. وقال أليكسندر إيزوسيموف الرئيس التنفيذي لفيمبلكوم لوكالة »رويترز« أنه لم يحدث تقدم أو تراجع فيما يتعلق بجازي الوحدة الأكثر ربحا في »أوراسكوم« والتي تريد الحكومة تأميمها، وكان ساويرس رئيس مجلس إدارة أوراسكوم قد عبر الخميس الماضي عن شكوكه في نجاح فيمبلكوم في محادثات مع الحكومة الجزائرية بشأن وحدة »جيزي«، كما قال خالد بشارة الرئيس التنفيذي لذات الشركة أنه إذا لم تنجح المحادثات فستلجأ أوراسكوم إلى التحكيم الدولي. وقد علق ايزوسيموف لرويترز على هذه التصريحات قائلا »كل التعليقات على المسألة هي محض آراء شخصية وليست حقائق«، مؤكدا أنه في الأسبوع المقبل سنبدأ السعي إلى حوار مع السلطات الجزائرية، وقد ألقت حالة عدم اليقين بشأن جازي والمخاوف بشأن نفوذ ساويرس في المستقبل بظلالها على الصفقة بالنسبة لبعض المساهمين في فيمبلكوم ومن بينهم »تلينور« النرويجية المساهم الرئيسي، حيث خاضت هذه الأخيرة معركة مع مجموعة »ألفا« لعرقلة الصفقة، قائلة إنها ليست مجدية لفيمبلكوم من الناحية المالية أو الإستراتيجية وتسعى إلى التحكيم لتفادي خفض حصتها.