أكد الناطق عن وزارة الشؤون الخارجية، أول أمس، أن الجزائر تسجل بارتياح مصادقة مجلس الأمن الدولي على اللائحة 1979 المتعلقة بقضية الصحراء الغربية، مجددة دعمها للجهود الأممية من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع الصحراوي، داعيا إلى اتخاذ إجراءات صادقة ومستقلة مع الاستفادة بتدخل لا مشروط وغير مقيد لضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. أوضح نفس المصدر أن »الجزائر تسجل باهتمام أن مجلس الأمن جدد في اللائحة 1979 دعوته لطرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو لمواصلة حوارهما والشروع في مرحلة من المفاوضات المكثفة والجوهرية على أساس اقتراحات كل منهما من أجل التوصل إلى حل سياسي لمسألة الصحراء الغربية عادل ودائم ومقبول من الطرفين يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير على أساس مبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة واللوائح ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن و الجمعية العامة للأمم المتحدة«. وأشار المصدر إلى أن »الجزائر تنوه بالتقدم المعتبر الذي تم إحرازه من خلال اللائحة 1979 الصادرة عن مجلس الأمن باتجاه تكفل الأممالمتحدة بمسألة مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية«. وأكد الناطق باسم الخارجية أن »الجزائر تعرب عن ارتياحها خاصة للمكسب الأكيد الذي يشكله الدور المعترف به في هذه اللائحة للمجتمع الدولي الذي يتعين عليه إعداد وتنفيذ إجراءات صادقة ومستقلة مع الاستفادة بتدخل لا مشروط وغير مقيد لضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية مع مراعاة التزامات الطرفين ذات الصلة طبقا للشرعية الدولية«. وأبرز الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية من جهة أخرى أن »الجزائر بصفتها بلدا مجاورا لطرفي النزاع تؤكد من جديد دعمها للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي السفير كريستوفير روس وتؤكد لهما تعاونها في جهودهما من أجل مساعدة المغرب والبوليساريو على التوصل إلى تسوية للنزاع تضمن للشعب الصحراوي الممارسة الحرة لحقه في تقرير المصير«. وأضاف البيان في هذا الإطار أن »الجزائر تشجع طرفي النزاع على مواصلة المفاوضات بحسن نية ودون شروط مسبقة من أجل الوصول إلى حل لمسالة الصحراء الغربية يفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي وفقا للوائح مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة«.