حثت الجزائر كلا من المغرب والبوليساريو على مواصلة المفاوضات بحسن نية ودون شروط مسبقة بهدف تسوية النزاع حول الصحراء الغربية الذي دخل عامه ال35 بما يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بنفسه، مذكرة الأممالمتحدة بالتزاماتها باحترام وضمان حقوق الإنسان في المنطقة. بعد إصدار مجلس الأمن الدولي للائحته رقم 1920 حول النزاع في الصحراء الغربية، أول أمس، عبرت الجزائر عن موقفها تجاه القرار الجديد على لسان الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، حيث قال »تلقت الجزائر باهتمام متجدد مصادقة مجلس الأمن الاممي على اللائحة رقم 1920 المتعلقة بمسألة الصحراء الغربية«. وأشادت الجزائر حسب الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية بمواصلة مجلس الأمن جهوده الرامية إلى إيجاد حل عادل ونهائي لمسألة الصحراء الغربية من خلال ممارسة شعب هذا الإقليم حقه في تقرير المصير على أساس مبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة ولوائح مجلس الأمن و الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة ذات الصلة. وجددت الجزائر دعمها للأمين العام الاممي و مبعوثه الشخصي السفير كريستوفر روس و تؤكد دعمها لهما في جهودهما الرامية إلى إنجاح المفاوضات بين طرفي النزاع المملكة المغربية وجبهة البوليساريو من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ومستديم ومقبول من كلا الطرفين ويضمن تقرير المصير للشعب الصحراوي، مشيرة إلى أن ذلك يأتي لكونها بلدا جارا، لتذكر أنها تولي فان اهتماما خاصا لمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها. من هذا المنطلق، حثت الطرفين المغرب وجبهة البوليساريو على مواصلة المفاوضات بحسن نية ودون شروط مسبقة على أساس اقتراحاتهما من أجل التوصل إلى حل للنزاع يضمن للشعب الصحراوي حرية الاختيار بخصوص مصيره طبقا للوائح مجلس الأمن و الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة ذات الصلة. ولم تفوت الجزائر الفرصة لتذكير منظمة الأممالمتحدة ومؤسساتها بالتزاماتها و التعهدات التي قطعتها على نفسها سيما المحافظة السامية لحقوق الإنسان من أجل احترام و ضمان حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وحمايتها.