كشف ضابط من الاستخبارات الأمريكية، أنه قد تم العثور على عدة بيانات ومعلومات في المنزل الذي تم فيه القضاء على أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، عن خطط لهجمات إرهابية في عدة بلدان منها الجزائر. كشفت الوثائق والبيانات التي عثرت عليها فرقة من البحرية الأمريكية خلال عملية القضاء على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أن هناك خططا لشن هجمات على المصالح الأمريكية بالدرجة الأولى، تليها دول أخرى كانت في القائمة من بينها الجزائر. وفي نفس السياق، نقلت صحيفة »واشنطن بوست« الأمريكية في عددها الصادر، أول أمس، عن أحد ضباط الاستخبارات الأمريكية أن أسامة بن لادن قد وجه تعليمات لمعاونيه بوضع خطط لاستهداف المصالح الأمريكية بالدرجة الأولى، إلى جانب استهداف كل من الجزائر، الصومال واليمن، وحسب ذات المصدر، فإن الخطط تتضمن أن يقوم التنظيم الإرهابي بالتركيز على تجنيد غير المسلمين ممن يحملون جنسيات إفريقية وأمريكية ولاتينية من أجل القيام بتنفيذ هجمات إرهابية في الذكرى العاشرة لأحداث 11 سبتمبر2001. ومن جهة أخرى، يضيف ذات المصدر أن دعوة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة إلى التركيز على استهداف الولاياتالمتحدةالأمريكية بالدرجة الأولى، كان محل خلاف بينه وبين بعض معاونيه الذين كانوا يرغبون في تنفيذ هجمات إقليمية، بدل شن هجمات قد تثير حفيظة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن المسؤولين الأمنيين الأمريكيين مازالوا في مرحلة فرز هذه البيانات التي من شأنها أن تكشف الكثير عن خطط هذا التنظيم، خاصة وأن الأمر يتعلق ب 110 مخزّن بيانات، وأجهزة كمبيوتر محمولة، وأكوام من الوثائق التي تقوم أجهزة الأمن الأمريكية بدراستها اعتمادا على محللين لغويين.