استشهد عشرة أشخاص وجرح ثلاثون آخرون في إطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي على مئات من الفلسطينيين واللبنانيين كانوا يتظاهرون عند السياج الحدودي الفاصل بين لبنان وفلسطين التاريخية، في ذكرى النكبة. ويأتي ذلك بعد أن تدفق آلاف الفلسطينيين أمس الأحد خارج مخيماتهم في لبنان ومعهم مواطنون لبنانيون في ذكرى النكبة ال63 لإلقاء الضوء على محنتهم والتأكيد على حقهم في العودة إلى ديارهم في فلسطين. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة المقابلة لقرية مارون الراس »أطلقت النار« لردع المتظاهرين من الاقتراب من الشريط الحدودي، ونفى علمه بسقوط قتلى، مع العلم أن المتظاهرين عزل ولا يحملون سوى الأعلام الفلسطينية. وذكرت مصادر في وقت سابق أمس أن العديد من جنود الجيش الإسرائيلي كانوا يتمركزون قبالة بلدة مارون الراس، في حين تقدمت دبابات إسرائيلية إلى الشريط الشائك. وأطلق الجيش اللبناني نيرانه في الهواء في وقت سابق أمس في مسعى منه لمنع المحتجين من الوصول إلى الحدود، وهو ما لم يفلح فيه. ومن جهته أكد المتحدث باسم القوة المؤقتة التابعة للأمم المتحدة في لبنان نيراج سينغ أن القوات المسلحة اللبنانية مسئولة عن الأمن والقانون والنظام في منطقة التظاهرة. وأضاف أن القوة ستبقى على اتصال بالجيش اللبناني خلال المسيرة، ولكنها ستقوم بعملها المعتاد والتركيز على تنفيذ مهمتها المحددة بالقرار الأممي رقم 1701، الذي أنهى حرب ال33 يوما الإسرائيلية على لبنان في صيف 2006. ويأتي تدفق آلاف الفلسطينيين من مخيماتهم في لبنان إلى الحدود متزامنا مع العديد من المسيرات في رام الله وغزة وسوريا ومصر لإحياء ذكرى النكبة، عندما طردت العصابات الصهيونية ملايين الفلسطينيين غداة تأسيس إسرائيل 1948.