سقط ، الأحد، عشرات الشهداء والجرحى في مختلف المناطق الحدودية العربية مع فلسطين، مارون الراس في لبنان، الجولان في سوريا، قطاع غزة والضفة الغربية في فلسطين، الى جانب سيناء في مصر، برصاص جنود الاحتلال الصهيوني، الذين لم يتحملوا مطالبة أبناء الأرض الأساسيين بحقّ عودتهم إلى أرضهم وديارهم المسلوبة منذ 63 عاماً، في ذكرى النكبة، وسط سقوط للنظام العربي، وإغفال غربي متعمد، بل الواقف دوما إلى جانب المحتل الغاصب. * فقد سقط أربعة 6 شهداء وعدد كبير من الجرحى، في بلدة مارون الرأس الحدودية، إثر إطلاق قوات الاحتلال الصهيوني النار على المتظاهرين، الذين اقتربوا من الشريط الشائك الحدودي، بعد الاعتصام الحاشد الذي أقيم لمناسبة الذكرى السنوية النكبة، حيث شدّ عشرات الآلاف الفلسطينيين من مختلف مخيمات لبنان في بيروت والشمال والبقاع والجنوب، تحت شعار "الشعب يريد العودة الى فلسطين"، وفي حديقة مارون الراس كان قسم العودة الى الديار المحتلة والتأكيد على التمسّك بالأرض. في حين دعت القوات الدولية إلى ضبط النفس على الحدود اللبنانية مع فلسطينالمحتلة. وفي بلدة مجدل شمس، بالجولان السوري المحتل، سقط ثلاثة 4 شهداء وقرابة خمسين 50 جريحاً، عندما أطلق جنود الاحتلال الصهيوني النار على متظاهرين فلسطينيين تظاهروا بالقرب من الشريط الشائك. وأعلن الكيان الصهيوني البلدة عسكرية مغلقة. كما وصف جيش الاحتلال الصهيوني التظاهرة الحاشدة في الجولان ب"الخطيرة جداً" * وفي قطاع غزة، أصيب أكثر من خمسين 50 فلسطينياً على الأقل بجروح برصاص جنود الاحتلال، أغلبهم أطفال، الذين أطلقوا النار على تظاهرة في اتجاه معبر ايريز مع الأراضي المحتلة عام 48. وقال أدهم أبو سلمية الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في وزارة الفلسطينية إن "ستة 56 مواطناً أصيبوا بجروح مختلفة، وبينهم 45 طفل دون 16 عاماً برصاص وقذائف الدبابات الإسرائيلية"، وأشار إلى أن سبعة 7 من بين الجرحى وصفت حالتهم "بالخطرة، من بينهم المصور الفوتوغرافي الصحفي محمد عثمان" . * في الضفة الغربيةالمحتلة، دارت مواجهات عنيفة عند حاجز قلنديا بين المواطنين الفلسطينيين وجنود الاحتلال، حيث أصيب عدد كبير من الفلسطينيين بجروح جراء إطلاق الجنود الصهاينة عليهم الرصاص والقذائف الصاروخية. * وقد انطلقت مسيرات حق العودة امنذ ساعات الصباح الأولى، الأحد، باتجاه الحدود اللبنانية-الفلسطينية، كتأكيد على هدف وحيد، وهو حق العودة، على أن هذا اليوم لن يكون مجرد يوم واحد وينتهي، بل سيكون بداية تحرك شعبيٍ سيتصاعد ويأخذ أشكالا مختلفة، لن ينتهي إلا باسترجاع فلسطين التي طرد منها الشعب الفلسطيني ظلما وعدوانا عام 48 في أفظع جريمة للعصر ارتكبت على مرأى ومسمع العالم كله... * كما شهدت العديد من دول العالم، كالولايات المتحدة الأميركية، وكندا، وبريطانيا، وتركيا تظاهرات فلسطينية ترفض الاحتلال، وتؤكد على حق العودة. كما نظمت تظاهرة أمام مقر الأممالمتحدة في نيويورك في ذكرى النكبة.