جدد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، أمس، بروما تمسك الجزائر بالدفاع عن الموقف الإفريقي فيما يخص تخصيص مقعد دائم للقارة بمجلس الأمن لمنظمة الأممالمتحدة. وأشار مساهل في تدخل له أمام الندوة حول إصلاح مجلس الأمن يقول »أغتنم هذه الفرصة المتاحة لي اليوم لأجدد التزام الجزائر بالدفاع عن الموقف الإفريقي المشترك والتعبير عن قناعتي أن إفريقيا ستدافع بكل صراحة عن هذا الموقف الثابت المحدد على أساس معطيات موضوعية«. وأردف يقول إن الموقف الإفريقي المشترك يندرج في إطار التطلع المشروع لقارتنا في أن تكون شريكا في الرهانات الكبرى المتعلقة بوضع مؤسسات وقواعد حكم عالمي جديد. وأوضح يقول إن أرضية ايزولويني التي التزمت كافة الدول الإفريقية بالدفاع عنها تقوم على ضرورة التمثيل الجغرافي العادل وبصلاحيات لا يستهان بها في مجلس الأمن، واعتبر أن توسيع مجلس الأمن كما تتصوره إفريقيا من شأنه أن يجعل منه جهازا أكثر تمثيلا وديمقراطيا ويزود بطرق عمل شفافة يتقاسمها الجميع. وأوضح يقول إن عملية التوسيع من شأنها أن تجعل قرارات مجلس الأمن تستجيب للإرادة العامة وبالتالي أن تكون ذات شرعية ومصداقية مما سيعزز فعالية هذا الجهاز الأممي الذي تتمثل مسؤوليته الأولى في حفظ السلم والأمن الدوليين. وبعد التذكير بأن الجزائر تعد ضمن الدول الأولى التي طالبت بإدراج مسألة توسيع مجلس الأمن في جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ركز مساهل على الأهمية الكبرى التي توليها الجزائر لهذا المشروع. وبعد الإشارة إلى أن إفريقيا تظل القارة الوحيدة التي لا تملك مقعدا دائما في مجلس الأمن بالرغم من أنها تحتوي علي اكبر عدد من الدول الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة، دعا مساهل إلى رد الحق لأصحابه، معبرا عن حق إفريقيا المشروع في المشاركة بفعالية في أشغال جهاز لا تعكس تشكيلته الهيئة التي تمثله.