أبرز الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية السيد عبد القادر مساهل الظلم التاريخي في حق إفريقيا في تشكيلة مجلس الأمن الأممي و ضرورة شروع المجموعة الدولية في تدارك نكران الحق. وفي مداخلة له خلال أشغال الإجتماع الوزاري حول إصلاح مجلس الأمن المنعقد يوم الخميس بروما، ذكر السيد مساهل بالموقف الإفريقي المشترك بخصوص هذه المسألة التي تستند الى قرارات الإتحاد الإفريقي، سيما »إجماع إيزولويني« الذي تطالب القارة من خلاله بمقعدين دائمين إثنين مع حق الفيتو ومقعدين إثنين غير دائمين على أساس التناوب. وأشار الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية للمشاركين في هذا الإجتماع أنه تم خلال الدورة ال 12 لقمة الإتحاد الإفريقي التي إختتمت أشغالها يوم الأربعاء تجديد الموقف الإفريقي المشترك البارز وكلف لجنته المتكونة من 10 دول من بينها الجزائر بمباشرة مفاوضات دولية بإسم إفريقيا بواسطة ممثليها الدائمين بنيويورك. وفي ختام الإجتماع، تناول وزير الشؤون الخارجية الإيطالي السيد فرانكو فراتيني مجددا في خلاصاته، ملاحظة السيد مساهل حول هذا الظلم التاريخي في حق إفريقيا و ضرورة تدارك إنكار حقها. شارك 79 بلدا في الاجتماع الوزاري لروما حول اصلاح مجلس الأمن المنعقد عشية انطلاق المفاوضات بين الحكومات في 19 فيفري القادم. ولاحظ مصدر دبلوماسي ان الاجتماع قد سمح بترقية المحادثات المعمقة حول المبادئ التي يمكن أن يستند اليها إصلاح مجلس الأمن الأممي و بتحديد اتجاهات ملموسة للعمل قصد الاسهام في إصلاح شامل و تقديم التوجه السياسي اللازم لمسار المفاوضات لضمان نجاحها.