ظهر رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي، أمس، عقب استقباله من قيل هيئة المشاورات السياسية التي يرأسها عبد القادر بن صالح غير راض على مجريات الحوار، وتجلى ذلك صراحة من خلال تصريح مقتضب لرجال الإعلام، حين أكد إن »التحديات التي تواجهها الجزائر لا ترفع بتغيير القوانين«. في ثاني يوم من جولات المشاورات السياسية التي انطلقت أول أمس السبت، استقبلت الهيئة رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد أغزالي، رئيس حزب الحركة الاجتماعية الديمقراطية غير المعتمدة، ولكن بصفته شخصية وطنية، ففي حدود الساعة العاشرة صباحا كان الرجل في الموعد، لكنه لم يمكث طويلا ليغادر قاعة المشاورات متجها إلى القاعة المخصصة لرجال الإعلام مثلما هو معمول به، ليؤكد في تصريح وجيز»أن تلبية دعوة هيئة المشاورات جاءت من منطلق أخوي« والمعاملة الحضارية تقتضي تبادل النصح، ليستدرك المجاملة ضرورية في مثل هذه المواقف لكن الصراحة أيضا ضرورية، فالأمر حسبه يتعلق بمصير البلد الذي ينبغي أن يعالج بناء على التحليل الدقيق والمعمق والموضوعي للوضع الراهن داخليا وخارجيا. زمن هذا المنطلق قال غزالي انه ابلغ بن صالح ومساعديه أن التحديات الكبيرة التي نواجه البلد لن تجابه بتغيير القوانين، وهي نفسها أي القوانين لم تحترم منذ عقود، مضيفا على »النظام السلطوي ظاهره وباطنه، أن يعرف أن رفض النظر إلى عمق الأمور، قد يؤدي إلى وقوع صدمة في هذا البلد«. كما جدد رئيس الحكومة الأسبق تأكيده على مواقفه التقليدية، موضحا أن مداخلته أمام اللجنة سترسل إلى رئيس الجمهورية والى الإعلام، ذلك لان حرصه على تلبية الدعوة جاءت من منطلق حرصه على اهتمامات المواطنين. ومعلوم أن هيئة المشاورات استقبلت في أول يوم من انطلاقها قيادة حرة الإصلاح الوطني برئاسة جمال بن عبد السلام وأيضا مترشح رئاسيات 2009 محمد السعيد وكلاهما أعربا عن ارتياحهما لمجريات اللقاء ألتشاوري من اجل إرساء دعائم التغيير الهادئ والسلس وتعميق المسار الديمقراطي.