أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمس أن مقترحات رؤساء البلديات والولايات الحدودية في الندوة الوطنية حول التنمية سترفع إلى رئيس الجمهورية في التقرير النهائي، ولم يستبعد بلخادم علاقة الندوة بالتقسيم الإداري الجديد الجاري التحضير له. شارك أمس 60 رئيس بلدية و20 رئيس مجلس ولائي حدودي في الندوة الوطنية حول الشأن العام وتنمية الحدود التي نظمها قطاع المنتخبين في قيادة الأفلان وأشرف عليها الأمين العام للحزب بحضور عمار سعداني عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بالمنتخبين وعدد من الوزراء وأعضاء الهيئة التنفيذية، وبعد خطاب توجيهي ألقاه أمام المشاركين تطرق فيه إلى أهم المشاكل التي تواجهها الجزائر بسبب الضعف في تأمين المناطق الحدودية الشاسعة للجزائر مع 8 دول مجاورة، وهو ما يجعل هذه الحدود من وجهة نظر بلخادم معبرا للآفات مثل المخدرات المنتوجات المقلدة كما تعد في المقابل ممرا للمهربين الذين يهربون السلع المنتوجات التي تدعمها الحكومة للمواطنين على غرار الوقود وبعض المواد الغذائية واسعة لاستهلاك، وقد وجه بلخادم تعليمات صارمة إلى رؤساء المجالس البلدية والولائية المعنية بالعمل على مضاعفة حملات التحسيس وسط المواطنين بإشراك المجتمع المدني للتحذير من خطورة الوضع وإشراك الجميع في العملية لأن مجهودات أجهزة الأمن الوطني بمختلف أسلاكها غير كافية سيما في ظل ضعف التنسيق مع الدول المجاورة. وقد استمع عبد العزيز بلخادم إلى تدخلات رؤساء المجالس الولائية الحدودية لإبراز أهم المشاكل التي تواجهها الولايات ومنهم رئيس المجلس الولائي لعنابة الذي تحدث عن ظاهرة قوارب الموت التي تقود الشباب إلى بلدية البوني المحاذية لمدينة سردينيا الإيطالية في رحلات مجهولة العواقب بسبب شبكات محترفة في الإجرام والسمسرة، مشددا على مضاعفة العمل التحسيسي في وسط الشباب لحمايته من هذه الشبكات، أما رئيس المجلس الشعبي الولائي لوهران فقد أثار قضية تسريب المخدرات عبر الحدود الغربية للجزائر والسجائر المقلدة وكذا تهريب الوقود من الجزائر إلى الدول المجاورة، أما المتحدث باسم ولاية تمنراست فقد أثار قضية الهجرة غير الشرعية باتجاه أوروبا والتي تتخذ من الولاية معبرا وقال إن مواطنين من 48 جنسية متواجدين على الدوام في الولاية في انتظار فرص للهجرة إلى الضفة الأخرى من المتوسط، مشيرا إلى الآفات التي يتسبب فيها هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين وما يتورطون فيه من اعتداءات ضد المواطنين في الولاية، مبرزا ضرورة إشراك المنتخبين الممثلين للولايات الحدودية في أشغال اللجان المشتركة مع لدول المجاورة أي مع لنيجر ومالي. وفي هذا الصدد كان للأمين العام للأفلان لقاء على انفراد مع رئيسي المجلسين الولائيين لتمنراست وإيليزي، مؤكدا على أن الهدف من اللقاء هو التطرق لقضايا ذات علاقة بالشق الأمني التي لا يمكن التطرق إليها في جلسة عامة، مشيرا إلى أن التقرير النهائي للندوة سيرفع إلى رئيس الجمهورية ويتضمن أهم التوصيات لترقية البلديات والولايات الحدودية، ولم يستبعد بلخادم في تصريح مقتضب للصحافة علاقة لندوة بالتقسيم الإداري الجديد المنتظر الإعلان عنه في الأيام القليلة المقبلة، وقال إن الندوة وإن كانت مبرمجة قبل الإعلان عن التقسيم إلا أنه من شأنها المساهمة في شرح المخطط. كما اجتمع بلخادم في أعقاب لقائه بممثلي ولايتي تمنراست وإيليزي برؤساء المجالس الولائية في لقاء مغلق تم التطرق فيه للقضايا المتعلقة بالتنمية والشأن الحزبي.