اتهم عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس، دولا مجاورة بأنها تعيش من أموال الدعم التي تخصصها للمواد ذات الاستهلاك الواسع، التي يتم تهريبها عبر الحدود، محذرا من الكميات الهائلة من الخمور والمخدرات التي يتم تسريبها إلى داخل الوطن• وانتقد بلخادم بشدة، خلال افتتاحه أشغال الندوة الوطنية لرؤساء البلديات الحدودية التي يشرف على تسييرها الحزب العتيد، دولا مجاورة - في تلميح إلى المغرب وتونس دون أن يذكرهما بالاسم - بأنها "تستغل انتشار ظاهرة التهريب لدينا لإعالة شعوبها، مستفيدة بذلك من أموال الدعم التي تقتطع من الحزينة العمومية"• وتحاشى وزير الحكومة السابق تقديم أرقام حول خطورة ظاهرة التهريب، وما يتم تسريبه عبر الحدود من مخدرات، مفضلا الكشف عنها رؤساء البلديات الحدودية، بعيدا عن مسامع وسائل الإعلام، قائلا: " لدي أرقام بخصوص ما يتسرب إلينا من مخدرات وخمور ووسائل هدم المجتمع، وما يهرب لتعمير وبناء الغير"، مؤكدا بأن "المخدرات هي آفة حدودية، والتهريب هو الآخر آفة أيضا تستغلها شعوب صديقة، تضاف أعباؤها إلى أعبائنا"• كما تطرق بلخادم في كلمته إلى انتشار ظاهرة الحرفة " بسبب سمسرة أيد آثمة داخلية وخارجية بحياة شبابنا"• وتتجلى خطورة ظاهرة التهريب بحسب الأمين العام للحزب العتيد، في عدد البلدان الحدودية المجاورة للجزائر، والبالغ عددها 7 دول، إلى جانب طول الحدود البرية والبحرية، التي تمتد على مسافة 8000 كم• وأرجع المصدر ذاته انتشار تهريب مختلف المواد عبر الحدود، مقابل تسريب المخدرات، إلى عدم صيانة الحدود بالقدر الكافي، لكنه أكد بأن انتقاده هذا ليس موجها إلى السلطات المعنية، بل إلى الجماهير، التي ينبغي عليها أن تساهم بشكل فعال في حماية الحدود، قائلا بأنه لو تمت صيانة الحدود بالشكل المناسب، وبالقدر الكافي " لما تسللت إلينا تلك الآفات"• وحمل بلخادم المسؤولية لرؤساء المجالس البلدية والولائية للمناطق الحدودية الذين حضروا الاجتماع، طالبا منهم بذل مزيد من الجهود• وحضر اللقاء 60 رئيس بلدية حدودية تابعين لحزب جبهة التحرير الوطني، إلى جانب 33 رئيس مجلس ولائي، وهو يتزامن مع سلسلة من اللقاءات الجهوية التي نشطتها قيادة الحزب عبر عدد من الولايات، من أجل مواجهة العقبات والمشاكل التي يواجهها المسيرون المحليون• ومن جهته، أكد العياشي دعدوعة بأن ما يتم تهريبه عبر الحدود الغربية للوطن، رغم أنها مغلقة منذ سنوات، يساوي ما يتم تهريبه عبر باقي حدود الوطن• ولم يفوت بلخادم الفرصة كي يشيد بإنجازات رئيس الجمهورية، مدافعا عن خيار المصالحة الوطنية، وكذا برنامج دعم النمو، إلى جانب التسديد المسبق للمديونية• لكنه قال بأنه ثمة آثار للعشرية السوداء ينبغي محاربتها ووضع حد لها، من بينها الانتحار والحرقة والمخدرات والتهريب والرشوة والاختطاف وغيرها•