أكد وزير البريد وتكنولجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي، أول أمس، أن التعاون بين الجزائروفرنسا في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال يجب أن يتمحور حول الخدمات البريدية والدولية وأوضح عقب لقاء جمعه بنائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي والوزير الأول الفرنسي الأسبق جون بيار رافاران أن الهدف يتمثل في تطوير قطاع البريد وكذا الخدمات البنكية. اعتبر موسى بن حمادي أن هذا اللقاء كان إيجابيا، كما سمح بتناول مواضيع أخرى يجب تطويرها في المستقبل على غرار التكوين في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وتابع يقول »الجزائر تريد الاستفادة من التجربة الفرنسية في ميدان الخدمات الدولية«. من جانبه أبرز رافاران أن المؤسسات الفرنسية النشطة في هذا المجال على غرار اتصالات فرنسا وألكاتال-لوسانت والبريد بإمكانها المساهمة في تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الجزائر، وأضاف يقول أن »لهذه المؤسسات الفرنسية مشاريع وهي تأتي بأفكار تشاطرها وطموحات تتقاسمها«. وقد قام كل من رافاران وكاتب الدولة الفرنسي للتجارة بيار لولوش بعد ذلك بزيارة مشروع ميترو الجزائر الذي يرتقب أن يشرع في العمل خلال شهر أكتوبر المقبل. وكلفت شركة ألستوم الفرنسية بأشغال إنجاز هذا المشروع. على صعيد آخر، أكد نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي ورئيس الوزراء السابق جان بيار رافاران أن المفاوضات بين الجزائر وصانع السيارات الفرنسي رونو تعرف تقدما. وصرح عقب محادثات له مع بن حمادي أن الشركاء يجرون محادثات. ويتعلق الأمر بمشروع يهم الجميع وفي كل الاجتماعات بين الطرفين يحرز تقدما، على حد قوله. وأضاف رافاران »أنا واثق لكن لا تزال أمامنا مراحل يجب أن نقطعها لأن الأمر يتعلق بمشروع صناعي هام«، موضحا أن الشركاء بصدد العمل بصعوبة لكن في الاتجاه الايجابي. كما أكد يقول »ليس هناك أي مشكل مع رونو، فالمفاوضات تتقدم بشكل جيد علما أنه لن يبرم عقد في شهر ماي لأن هذا النوع من المفاوضات يتطلب على الأقل سنة في كل بلدان العالم، ومن المؤكد أننا سنتوصل إلى اتفاق خلال الأشهر المقبلة«. ويتمثل مشروع رونو خاصة في صناعة سيارات في الجزائر من قبل الشركة الفرنسية مع نسبة اندماج تقدر بأكثر من 50 بالمئة. للإشارة فإن هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته ما يقارب عن 1 مليار أورو من شأنه أن يسمح باستحداث 20 ألف منصب عمل مباشر وغير مباشر.