قال وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي أمس الأول الخميس أن مؤسسة بريد الجزائر تخطط لاستحداث بنك بريدي مؤكدا أن إدارة المؤسسة تعمل حاليا وبشكل مكثف لتحقيق هذا الرهان الذي من شأنه احتواء جميع المشاكل التي يعاني منها بريد الجزائر منذ سنوات على صعيد التسيير و"المناجمنت الإداري". وقال بم حمادي أمس الأول الخميس في تصريح خلال جلسة علنية للمجلس الشعبي الوطني مخصصة للأسئلة الشفوية أن إنشاء بنك بريدي من شأنه تأجيج المنافسة وربما قد لا يخدم هذا المسعى الشبكات البنكية الأخرى وهذا "شيء مفهوم" حسب تصريح الوزير لأن استحداث بنك يضم من 12 إلى 13 مليون حساب مع تأسيس شبكة جد محكمة تقوم على التكنولوجيات الحديثة سيستحوذ على حصص كبيرة من حصص الشبكات البنكية الأخرى في السوق ، وقال بن حمادي " إننا مستعدون لرفع هذا التحدي وقبول المنافسة لكن يجب علينا التجند فعلا لمواجهة التحديات ". ويرى بن بن حمادي أن ما يهم مؤسسة البريد هو" مستقبله" لأنه يعتمد وبشكل أساسي على شبكته المتمثلة في الحسابات الجارية البريدية التي تعتبر أكبر شبكة للزبائن وموجودة عبر كامل التراب الوطني وهذا يعد "الورقة الرابحة" بالنسبة للبريد. ولاحظ أن أجور الموظفين والكثير من المؤسسات العمومية والخاصة يتم تحويلها تقريبا في وقت واحد إلي شبكات الحسابات الجارية البريدية مما يسمح بتزويد بريد الجزائر بشكل دائم". وعيله يقول الوزير يجب " تعزيز هذه الشبكة وتدعيمها وتأمينها" ولتحقيق ذلك اقترح الوزير " ضمان خدمة نوعية للمواطن حتى تستطيع بكل بساطة مختلف القطاعات دفع أجور الموظفين في شبكة الحسابات الجارية البريدية. سحب الأموال يجري بشكل عادٍ بمراكز الصكوك البريدية من جانب آخر أكد بن حمادي أن سحب الأموال خصوصا أجور شهر أفريل تم بشكل عادي منذ يوم الأربعاء بمراكز البريد بعد الاضطرابات التي تسببت فيها حركة الإضراب بمراكز الصكوك البريدية. وقال الوزير أنه تم "دفع الأجور في الوقت المناسب لمراكز البريد وطمئن المواطنين أنه لا يجب عليهم أن ينشغلوا بشأن أجورهم وأنه بإمكان كل واحد سحب أجره دون تأخر . وأشار بن حمادي إلى أن حركة الإضراب التي باشرها عمال مركز الصكوك البريدية بالعاصمة قد "أثرت" على سير شبكة مركز الصكوك البريدية بالإضافة إلى حركة تضامن بين عمال البريد الذين توقفوا عن العمل لبضع ساعات. وبعد أن أعرب عن استيائه "لنقص المعلومات والاتصال" بين مسؤولي المركز والعمال في هذه "الحركة الاحتجاجية" اعتبر الوزير المطالب "شرعية وغير إلزامية" وأنه تم التكفل بها. كما أوضح أن ممثلي البريد يتفاوضون مع الوصاية حول مطالب العمال. بطاقات الدفع الإلكتروني ستكون عملية بداية من 2012 على صعيد متصل قال بن حمادي أنه سيكون بإمكان المواطنين استخدام بطاقات الدفع الإلكتروني بداية من سنة 2012 مؤكدا أن تطبيق هذا النظام سيشرع فيه على مستوى بعض الشركات كتجربة نموذجية. وأشار إلى أنه قد وقع الاختيار كنموذج على شركات "سونلغاز" و"نفطال" و"اتصالات الجزائر" وشركة "الجزائرية للمياه "وبعض الأسواق التجارية التي أبدت موافقتها على ذلك. وأوضح الوزير في هذا الشأن أن بريد الجزائر قد اتصل بالمسؤولين في هذه الشركات وأن هؤلاء عبروا عن استعدادهم لاستقبال آلات الدفع بالبطاقات الإلكترونية. تطرقا إلى واقع وآفاق تكنولوجيات الإعلام والاتصال والدخول إلى شبكة الإنترنت بن حمادي يلتقي المقرر الخاص للأمم المتحدة حول حرية الرأي والتعبير
تم التطرق إلى تكنولوجيات الإعلام والاتصال والدخول إلى شبكة الانترنت خلال لقاء خص به وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي المقرر الخاص للأمم المتحدة حول حرية الرأي والتعبير فرانك لارو الذي قدم في زيارة إلى الجزائر بدعوة من الحكومة الجزائرية حسبما أشارت الوزارة في بيان لها. وأبرز الممثل الأممي أهمية تكنولوجيات الإعلام والاتصال في تحسين وسائل الإعلام ودور الدعامة التكنولوجية الجديدة لوسائل الإعلام وهي الإنترنت في ترقية حرية الرأي والتعبير في العالم حسب ما أفاد به البيان. من جهته أشار بن حمادي إلى أن الجزائر ملتزمة "أكثر من أي وقت مضى" بمسار تمكين المواطن من تكنولوجيات الإعلام والاتصال من خلال ترقية الحق العام للحصول على المعلومة. ويعود إطلاق نظام المعلومة العلمية والتقنية ونقل التكنولوجيا بالجزائر إلى 1976 من خلال وضع الشبكات الأكاديمية للبحث والتنمية والتي أدت إلى تأسيس مانح خدمات الوطني الأول بالجزائر في 1985 يضيف ذات المصدر.