أكد الأمين العام للأفلان، عبد العزيز بلخادم، أن دعوة مجلس التعاون الخليجي للملكة المغربية من أجل الانضمام إليه هي في مغزاها محاولة لشغل الجزائر عما يجري على حدودها الشرقية أمام التدهور الأمني الحاصل في ليبيا، وذهب إلى حدّ وصف هذا التكتل ب »نادي الملوك«، رافضا أن يسلّم باصطلاح »الثورة« تعليقا منه على ما يجري من أحداث في عدد من البلدان العربية بما في ذلك ما حصل في كل من تونس ومصر. وأوضح عبد العزيز بلخادم أن موقف جبهة التحرير الوطني واضح بخصوص الأحداث التي تعرفها ليبيا بقوله: »فنحن لدينا توجس مما يجري حولنا لأننا مقتنعون بأنه ليس هناك جيل عفوي«، مضيفا أن »ليبيا دولة شقيقة وجارة وعلينا حق الجوار ونتمنى من إخواننا التوصل إلى تفاهم وحقن الدماء والاتفاق على نظام الحكم الذين يصون بلادهم ويضمن وحدتها لأن استقرار الجيران من استقرارنا«، معلنا أنه شخصيا يرفض أن يربط العقيد معمر القذافي مصير شعب بأكمله في مصيره. وبعد أن انتقد أمين عام الحزب العتيد بشدة الجامعة العربية التي قال إنها »لم تعد بيتا للعرب وهي بحاجة إلى مراجعة مواثيقها وتفعيل عملها«، تفرّغ للحديث عن موضوع »الثورات الشعبية العربية«، معلنا في السياق أنه يرفض هذا الاصطلاح لأن »الثورة بالمفهوم الإيجابي سياسيا تعني وجود مضمون وقيادة واضحة وأهداف محدّدة.. وهو ما لم نره في التجارب التي وقفنا عليها«، مستندا على أن اللجنة المكلفة بحماية أهداف الثورة في تونس »تتشكل من أحزاب وجمعيات وأطياف لم تشارك أصلا في ثورة هذا البلد« مما أسقط عليها الطابع الثوري بحسب بلخادم الذي أكد أن تدخل الجيش في مصر غيّر هو الآخر من مفهوم »ثورة 25 يناير«. وأوضح عبد العزيز بلخادم أنه الأفلان يرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول وأنه لا يدعم الأنظمة بقدر ما يحترم الإرادة الشعبية لكل بلد، مجدّدا معارضته لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي، وعندما عاد للحديث عن الوضع في ليبيا أورد أنه من غير المعقول الاستقواء بالأجنبي أو المطالبة بالتدخل العسكري لتجاوز الشرعية الدولية، قبل أن يخلص إلى القول: »هذا ليس حلاّ لأننا مع إرادة الشعوب«.