أكد محمد يرفع رئيس لجنة الدفاع الوطني بالبرلمان أن الجيش الوطني الشعبي يسير إلى الاحترافية وتطوير القدرات الدفاعية وعصرنتها، مشيرا إلى وجود كفاءات وقدرات بإمكانها جعل الجيش الوطني ضمن الجيوش المتطورة خاصة مع وجود إرادة من طرف القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. أوضح رئيس لجنة الدفاع بالمجلس الشعبي الوطني خلال الزيارة التفقدية التي قام بها أمس رفقة وفد برلماني إلى القاعدة المركزية للإمداد ببني مراد بالبليدة أن هذه الزيارة تندرج في إطار سلسلة الزيارات الميدانية التي تقوم بها لجة الدفاع الوطني لمختلف الهياكل والمنشآت، الوحدات والمدارس العسكرية، مؤكدا أن الهدف من هذه الزيارات هو الاطلاع عن كثب على واقع التكوين والتدريب والمجهودات المبذولة من أن تطوير وعصرنة الجيش ورفع قدراته وإمكانياته ليكون ضمن الجيوش العالمية وفعالا في الدفاع عن سيادة الجزائر. وخلال معاينته لمختلف الورشات والوحدات المتواجدة بالقاعدة المركزية للإمداد، أشار يرفع إلى أن هذه القاعدة تعتبر مؤسسة هامة واستراتيجية في الإمداد وتطوير وإصلاح العتاد الحربي، مضيفا بأنها تعد مفخرة للجيش وللجزائر كونها تضم خبراء ومهندسين جزائريين مؤهلين وقادرين على تأدية مهامهم من خلال الاعتماد على أحدث التكنولوجيات بغية تحديث وتطوير القوات المسلحة وتخفيف التبعية في تصليح وتطوير عتاد وآلات الجيش الوطني الشعبي. وفي ذات السياق، قال يرفع إن دخول الجيش الوطني الشعبي في مجال الاحترافية يعود إلى توجيهات رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني والقائد الأعلى للقوات المسلحة الرامية إلى تطوير القدرات الدفاعية وتحديثها وتعميم الاحترافية ضمن القوات المسلحة من خلال تكثيف جهود التكوين وتثمين الموارد البشرية. واعتبر ذات المتحدث بعد اطلاعه على مختلف الأقسام والتخصصات بقاعدة الإمداد أن هناك جهود كبيرة بذلت من أجل تطويرها والاعتماد على أحدث التكنولوجيات والعمل على مواكبة كل التطورات في هذا المجال، مشيدا بالمستوى العالمي الذي وصلت إليه القاعدة المركزية. ومن جهته، أوضح مدير القاعدة المركزية للإمداد العقيد محمد تبدلات أن الجيش الوطني الشعبي يكثف جهوده وإنجازاته من أجل الانتقال إلى مصاف الجيوش الحديثة بالاعتماد على التكنولوجيات الحديثة وتكوين الموارد البشرية في هذا المجال، مشيرا إلى أن هذه القاعدة تهتم بتجديد العتاد العسكري وتحديثه في مختلف الورشات والوحدات بإشراك إطارات ومهندسين وتقنيين قادرين على مواكبة التطورات التي يشهدها هذا القطاع. وفي ذات الزيارة، اطلع الوفد البرلماني على مختلف الوحدات المتواجدة بالقاعدة المركزية للعتاد والتي تعد قطبا رئيسيا لإسناد الوحدات القتالية، حيث تشغل 2000 عامل من مدنيين وعسكريين، كما تشمل هذه القاعدة عدة وحدات صناعية من بينها وحدة تجديد الآليات المدرعة والأسلحة، وحدة تجديد الرادارات والعربات المدولبة، إضافة إلى وحدات لتجديد المحركات ومراقبة النوعية والبحث والتطوير، وكذا وحدة إعادة تأهيل التجهيزات الإستراتيجية ومخبر للتحاليل الكيميائية والمعادن.