كشف وزير التربية بوبكر بن بوزيد أن نسبة النجاح في امتحان شهادة التعليم المتوسط على المستوى الوطني بلغت 70 بالمائة وأن الحاصلين على تقدير ممتاز وصل عددهم إلى 2494 تلميذا. وبخصوص مجريات امتحان شهادة البكالوريا لهذه السنة التي من المقرر الإعلان عن نتائجها 10 جويلية المقبل نفى بن بوزيد الإشاعات حول تسرب أسئلة بعض المواد أيام الامتحان. أوضح بن بوزيد على هامش جلسة علنية للمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية أول أمس، بأن القطاع يسجل هذه النسبة لأول مرة وهو بذلك يحطم رقما قياسيا في نسبة نجاح التلاميذ الذين تحصلوا على معدل 10 من عشرين في شهادة التعليم المتوسط، مشيرا إلى أن هذه النتائج الممتازة لم تسجل على المستوى الكمي فحسب بل على المستوى النوعي. وأكد الوزير أن عدد الناجحين بتقدير ممتاز بلغ 2494 تلميذا بعدما كان السنة الفارطة 1200 وعدد الذين تحصلوا على تقدير جيد جدا 24699، مقابل 12 ألف السنة الماضية، في حين قدر عدد الحاصلين على تقدير جيد ب 546 51 ناجح، وعدد الناجحين بتقدير قريب من الجيد 74998 ناجح. وأضاف أن قرابة 60 بالمائة من الناجحين في هذا الامتحان تحصّلوا على تقدير. وبخصوص مجريات امتحان شهادة البكالوريا لهذه السنة التي من المقرر الإعلان عن نتائجها 10 جويلية نفى بن بوزيد الإشاعات المروّجة حول تسريب أسئلة بعض المواد في امتحانات شهادة للبكالوريا. وقال على هامش جلسة علنية للمجلس الشعبي الوطني بأن الامتحانات جرت في ظروف جدية للغاية ولم تسجل أي جهة من الجهات المعنية أي شيء غير عادي أو تسريب لأسئلة امتحانات شهادة البكالوريا في مختلف الولايات. وذكر في هذا الصدد بأن الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات أودع شكوى لمصالح العدالة لإشاعات غير مؤسسة. وقال إن عملية تصحيح أوراق الامتحانات انطلقت أمس بعد الانتهاء من عملية التحضير لها وتحديد سلم التنقيط. وفي معرض رده على سؤال يتعلق بالبرامج التعليمية أعلن المسؤول الأول على قطاع التربية بأنه سيشرع ابتداء من الدخول المدرسي القادم التخفيف من حجم هذه البرامج بالنسبة للطور الابتدائي إضافة إلى إعادة النظر في الحجم الساعي لها. وقال بأن الدروس بهذا الطور سوف تنتهي كأقصى حد على الساعة الثانية والنصف بعد الظهر. وأكد بوبكر بن بوزيد أنه يتوقع مع نهاية سنة 2011 انخفاض نسبة الأمية بالجزائر إلى 19.4 بالمائة بعدما كانت بلغت 22.5 بالمائة سنة 2005. وأوضح في رده على سؤال يتعلق بالإستراتيجية المطبقة في سبيل القضاء على الأمية في الجزائر للنائبة كريمة بن نصيب من حزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني بان الجهات المعنية ترتقب في نهاية السنة الحالية أن يتقلص عدد الأميين في الجزائر بمليون و200 ألف شخص لتصل النسبة العامة إلى 19.4 بالمائة. وأضاف الوزير بأن الهدف الأول من وراء تطبيق هذه الإستراتيجية هو القضاء نهائيا على ظاهرة الأمية بقدوم سنة 2015، وبعد أن ذكر بأن الأمية تمس المرأة أكثر من الرجل وتنتشر بالريف بنسبة أكبر عن المدينة، قال إن قطاع التربية مكّن من تمدرس أكثر من 98.5 بالمائة من الأطفال دون 16 سنة وبأنه لولا مشكل التمدرس الذي يعرفه البدو الرحل لبلغت النسبة 100 بالمائة. وأعلن بالمناسبة بأن المشرفين على القطاع سيشرعون مع الدخول المدرسي المقبل في عملية المدارس والمطاعم المتنقلة في المناطق الجنوبية والنائية من البلاد كخطوة لفتح مجال التمدرس لكل أبناء الجزائر. الإدماج النهائي لجميع الأساتذة المتعاقدين في إطار القوانين والعقلانية وفي رده من جهة أخرى على سؤال النائب عبد القادر شداد من جبهة التحرير الوطني حول موضوع إدماج الأساتذة المتعاقدين شدد وزير التربية على أن عملية توظيف الأساتذة بقطاع التربية يخضع إلى معايير وقوانين معينة تطبق على جميع القطاعات. وقال بأن الحكومة وبشكل استثنائي قررت الإدماج النهائي لجميع الأساتذة المتعاقدين ضمن الأساتذة المرسمين لقطاع التربية في إطار القوانين والعقلانية. وأكد بالمناسبة بأن العدد الإجمالي للأساتذة المتعاقدين بلغ 30 ألف أستاذ، مذكرا بأن قطاعه كان قد طلب توظيف 19 ألف فقط، مما استدعى تنصيب لجنة مشتركة مع الوظيف العمومي ووزارة المالية للنظر في كيفيات ترسيم هذا العدد الهائل بحلول الدخول المدرسي 2011-2012. وخلص إلى التأكيد بأنه يستحيل بعد عملية توظيف 30 ألف أستاذ توظيف آخرين لأن المناصب تكون جميعها قد شغلت ولأن المشكل لا يرتبط البتة بالمناصب المالية لأن قطاع التربية يكون حينها متشبعا.