وجهت محكمة سلا قرب العاصمة المغربية الرباط تهمة تشكيل عصابة للتحضير وارتكاب أعمال إرهابية في حق 35 متورطا في تجنيد متطوعين لتنظيم القاعدة لإرسالهم إلى الجزائر والعراق، وتفيد تقارير أمنية أن المجموعة متورطة في تجنيد 30 شخصا لتنفيذ عمليات انتحارية في العراق وثلاثة متطوعين للقتال في صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في الجزائر. كشفت مصادر قضائية مغربية أنه قد تم مساء أول أمس إحالة مجموعة ال 35 على الوكيل العام بملحقة محكمة الاستئناف في سلا، أين وجهت لهم تهمة تشكيل عصابة إجرامية للتحضير وارتكاب أعمال إرهابية، وهذا بعد أن تم اعتقالهم الشهر الفارط عقب تفكيك شبكة متخصصة في تجنيد المتطوعين لفرعي تنظيم "القاعدة" في كل من العراق والجزائر في خمس مدن مغربية. وبحسب راديو "سوا" الأمريكي فقد تم حبس 32 من المتهمين في سجن سلا ووضع ثلاثة منهم تحت المراقبة القضائية، وتجدر الإشارة إلى أن قاضي المحكمة قد سبق له وأن استمع الأحد الماضي، إلى متهم قاصر، يوجد ضمن الشبكة الإرهابية، حيث رجحت مصادر مغربية إمكانية إصدار القاضي أمرا بحبسه، ومتابعته في حالة اعتقال احتياطي. وتشير التحقيقات الأمنية التي أجرتها الشرطة المغربية إلى أن هذه الشبكة قد تمكنت من استقطاب 30 مرشحا لتنفيذ عمليات انتحارية، وقد تم إرسالهم على العراق، وفي مقابل ذلك تمكنت هذه الجماعة الإرهابية من إرسال ثلاثة متطوعين آخرين للعمل في صفوف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلاميبالجزائر. وقال مصدر في الشرطة المغربية أنه يشتبه في انتماء المعتقلين للسلفية الجهادية وفي ارتباطهم بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وتيار القاعدة في لبنان وسوريا وتركيا . كما أشار نفس المصدر إلى أن الشبكة التي تم تفكيكها تضم في صفوفها أيضا مهاجرين مغاربة في أوروبا، مؤكدة أن هذه الشبكة امتداد لخلايا تجنيد أخرى فككت أخيرا، من بينها خلية فاس والناظور، التي اعتقل 11 من أفرادها، الذين خططوا لضرب بناية البرلمان الأوروبي يطلق عليها "أكابريس دي ديوه" وفندق شيراتون في بروكسيل ببلجيكا. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الشبكة تعد ثالث شبكة إرهابية يعلن رسميا عن تفكيكها منذ بداية العام بعد شبكة المغربي البلجيكي عبد القادر بلعيرج وشبكة أخرى تضم 11 شخصا.