أدانت محكمة مغربية 29 شخصا بتهمة تجنيد متطوعين للقتال في العراق وأصدرت في حقهم أحكاما بالسجن تتراوح ما بين سنة وثماني سنوات• وأصدرت الأحكام المحكمة الابتدائية المختصة في قضايا الإرهاب بمدينة سلا المجاورة للرباط في وقت متأخر من يوم الثلاثاء• وكانت السلطات أعلنت في جانفي 2007 عن تفكيك ما أسمته "خلية تطوان" نسبة الى مدينة تطوان بشمال المغرب، حيث ينتمي أغلب أعضائها• وقالت السلطات أن أعضاء الخلية لهم علاقة بمجموعات إرهابية عالمية من بينها تنظيم القاعدة و"الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية" التي غيرت إسمها الى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" والجماعة المغربية المقاتلة• وكانت النيابة العامة طالبت في مرافعتها بتطبيق عقوبات تتراوح ما بين 10 و25 سنة سجنا نافذة في حق أفراد الخلية• وقال محامي الدفاع "محمد هلال" عقب صدور الحكم "الأحكام كانت جد قاسية بالمقارنة مع الأفعال المنسوبة إليهم"• وأضاف قائلا "مجرد النوايا بشكل واضح لا يعاقب القانون عليها• الحمد لله أن هناك استئنافا• وسنستأنف الحكم ونأمل أن تصحح الأحكام"• وشدد المغرب وهو حليف قوي للولايات المتحدة ودول الإتحاد المغاربي الأخرى إجراءات الأمن منذ أن صعد فرع القاعدة في شمال إفريقيا تفجيراته الإنتحارية وشن هجمات أخرى العام الماضي• ويوجد حوالي ألف إسلامي في السجون المغربية بتهم متصلة بالإرهاب• وشارك المئات منهم في احتجاجات في الأشهر القليلة الماضية للشكوى من إساءة المعاملة والأوضاع القاسية والسجن غير المبرر•