أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن النضال الحقيقي لا يكون على الأرصفة ودعا بالمقابل كل من ليده أفكار مختلفة إلى طرحها في الأطر والهياكل الشرعية للحزب وفق ما يقتضيه القانون الأساسي والنظام الداخلي للأفلان، كما ألح على ضرورة فتح أبواب القسمات والمحافظات أمام الشباب للانخراط في الحزب، وقال إن الأفلان ليس حزب المتقاعدين كما قد ينعته البعض لأنه يضمن ويكرس تواصل الأجيال. رافع الأمين العام للأفلان خلال الندوة التكوينية التي جمعته أول أمس بشباب الحزب على مستوى محافظات الوسط بالعاصمة، لصالح الاستمرارية والتواصل بين الأجيال الذي تكرسه القيادة الحزبية وكذا القواعد النضالية في إطار أهداف الحزب لا سيما تلك المرتبطة بالقرارات الصادرة عن المؤتمر التاسع للأفلان. وفي هذا الصدد أشار بلخادم إلى أن الأفلان كان دائما يدعو إلى الاهتمام بانشغالات المواطنين سواء تعلق الأمر بالملفات الاجتماعية أو توسيع دائرة العمل السياسي، وهنا دعا الأمين العام إلى ضرورة فتح أبواب القسمات والحافظات أمام الشباب للانخراط فيها ورفع صفوف الحزب بهذه الكوكبات من الشباب ذكورا وإناثا، موضحا حتمية لا مفر منها مرتبطة بسنة ومنطق تواصل الأجيال الذي يفرض بدوره المزاوجة بين تجربة الصف الأول وبين الطاقة والكفاءة في الصفوف الأخرى. وقد رفض الأمين العام أن يكون هناك أي حديث عن القطيعة في الأفلان وقال إن القطيعة تعرفها أحزاب أخرى، بينما نحن نعرف التواصل لأن الأفلان فيه ا لعامل البسيط، الإطار، المجاهد، ابن المجاهد، أرملة الشهيد، ابن الشهيد وكل الفئات الاجتماعية دون أي استثناء وهو التنوع الذي يزيد من قوة الحزب ويجعل متميزا عن باقي التشكيلات السياسية. وعن موضوع المنشقين، أكد بلخادم انه يجري الحديث عن وجود انشقاق لان هناك تنوع في الأفكار فالناس تعبر بكل حرية في الأفلان وهذا التنوع الفكري هو صميم الممارسة الديمقراطية، لكن بالمقابل يجب أن نعلم أن هناك ضوابط وهي برنامج الحزب والقانون الأساسي والنظام الداخلي وليس تكميم الأفواه ومن قال إننا حزب المتقاعدين فلينظر إلى القاعة التي تغص بالشباب ليجد أن اصغر مناضلة لم تبلغ بعد 19 سنة وأن أكبر مناضل لم يتجاوز 35 سنة. وفي رسالة وجهها إلى المناوئين، قال المتحدث، من ليده أفكار فليطرحها في الأطر القانونية، نحن ضد التقديس وضد التدنيس، اتركوا الناس يشتغلون ويعبرون عن أفكارهم ولنأخذ بالرأي الأصوب في نهاية المطاف، أما النضال على الأرصفة لنتركه للأرصفة.