أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن الأفلان في حالة جيدة ولا يمر بأية أزمة، مشيرا إلى أن الصراع داخل الحزب هو تدافع نحو التموقع وهو ما يسيء في بعض الأحيان للأفلان وللمناضلين، مجددا حرصه على تجديد هياكل الحزب القاعدية قبل 31 أكتوبر المقبل. أوضح بلخادم خلال اجتماع أمناء المحافظات الذي أشرف عليه سهرة أمس الأول أنه تم تحديد فترة ما بين الفاتح جوان و31 أكتوبر من العام الجاري لتجديد هياكل الحزب القاعدية، مشيرا إلى تعثر العملية في بعض القسمات والمحافظات نتيجة لعدة عوامل، من بينها تزامن العملية مع فترة العطل وشهر رمضان المبارك، وأضاف الأمين العام أنه من واجب مسؤولي المحافظات تمكين المناضلين من الاطلاع على جدول انعقاد الجمعيات العامة للقسمات واحترام الآجال المحددة. كما شدد بلخادم على ضرورة احترام الجدول الزمني الذي حددته قيادة الحزب لكي يتمكن المناضلون الجدد من الانخراط، والعمل على توزيع البطاقات على المناضلين والاستفادة من تجارب المناضلين القدامى والتعرف على القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، داعيا إطارات الحزب المحليين إلى اكتشاف قدرات ومواهب الشباب والاستفادة منها. وبخصوص عملية التجديد، أشار بلخادم إلى أن أمناء المحافظات يتلقون صعوبات في تسيير شؤون هياكل الحزب وكذا ما تعلق بعملية التجديد، مضيفا بأن ذلك ليس جديدا على الأفلان الذي دأب على مواجهة مثل هذه الصعوبات، مؤكدا أن الأمر لا يستدعي التهويل ولا يخفي أية أزمة داخل الحزب، كما أوضح أن ما ينظر إليه الآخرون على أنه صراع فإنه في الأفلان هو تنافس نحو التموقع، واعتبر بلخادم ذلك مسيء للأفلان وللمناضلين في بعض الأحيان إلا أن ذلك لا يوحي بوجود أزمة داخل الحزب. ودعا بلخادم في ذات الاجتماع أمناء المحافظات إلى التذكير بمحتوى التعليمة المتعلقة بتوزيع البطاقات وفتح باب الانخراط وكذا تطبيق لوائح المؤتمر التاسع الخاصة بعملية الانتشار الحزبي في الوسط الشعبي، حيث أكد أن أمناء المحافظات هم قياديو الحزب على المستوى المحلي وأنهم معنيون ببلورة النشاط السياسي وتكوين المناضلين. وذكر بلخادم بالشروع في عملية تكوين مناضلي الحزب لمحافظات ولايات الوسط، مشيرا إلى أن العملية ستتواصل لتمس كامل محافظات الوطن خاصة مع الإقبال الكبير للمناضلين حملة الشهادات الجامعية الذين استفادوا من التكوين في فنيات الخطابة والتبليغ السياسي، كما عاد إلى الحديث عن الندوة الفكرية حول حوار الحضارات التي نظمها مركز البحوث الإستراتيجية والدراسات المستقبلية. وفي موضوع آخر، تطرق بلخادم إلى التحضير للملتقى الدولي لنصرة الأسرى الفلسطينيين الذي سينظمه الأفلان بداية شهر ديسمبر المقبل بالجزائر، حيث أكد أنه تم استقبال عدد من المسؤولين العرب من بينهم نائب المساعد العام للجامعة العربية وتم الحديث عن تنظيم الندوة الدولية واحتضانها بالجزائر، مشيرا إلى حضور شخصيات لها باع طويل في الدفاع عن حقوق الإنسان والأسرى الفلسطينيين، فيما يحرص الأفلان على الجمع بين الجانب الأكاديمي وشهادات الأسرى لكسب المزيد من تأييد الرأي العام الدولي وعلى وجه الخصوص المنظمات غير الحكومية.