تحل اليوم ثقافة بلاد الكنانة لتعانق ثقافة الزيانين، من خلال الأيام الثقافية المصرية التي تحمل في حقيبتها برنامجا ثريا يهدف لتنمية وتعزيز العلاقات المصرية-الجزائرية، حيث سيضم الوفد المصري المشارك في احتفالية تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية 50 عضوا برئاسة حسام نصار رئيس قطاع العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة المصرية. تنطلق الأيام الثقافية المصرية التي تهدف لتجديد الوصال الثقافي والفني بين البلدين بالعرض المسرحي »شيزلونج« من إنتاج ورشة »حلم الشباب«، الذي حقق نجاحا جماهيريا معتبرا، إذ تتناول موضوع العمل في شكل كوميدي وتراجيدي ساخر إلى جانب الاستعراض والغناء. تتضمن أجندة التظاهرة بالإضافة إلى تنظيم عروض سينمائية لفيلم »ميكروفون« للمخرج أحمد عبد الله وبطولة خالد أبو النجا وعاطف يوسف عرض الفيلم التسجيلي »فن الفلاحين« للمخرج عبد القادر التلمساني، فضلا عن تنظيم أمسية شعرية يشارك فيها كل من الشاعرين محمد رمضان رجب جعفر وزين العابدين فؤاد عبد الوهاب. وسيستمتع الجمهور التلمساني بالعروض الموسيقية من خلال أداء فرقة »مسار إجباري« وفرقة »صابر عبد الستار الموسيقية« وهو عازف آلة القانون ببيت العود العربي ومن أكثر الأسماء المرموقة من خلال ما قدمه هذا الفنان الذي افتك جائزة القانون الدولية التي أقامتها جامعة الدول العربية عام 2010، وصاحب أشهر المطربين والمؤلفين والموسيقيين حيث كان ضمن أشهر الفرق الموسيقية التي مثلت مصر في الخارج. وستحمل أجندة الأيام الثقافية المصرية التي تستمر فعالياتها إلى غاية السابع جويلية معرض للفنون الحرفية الخشبية ومعرض للطرز والنسيج الذي سيكون بمثابة جولة بانورامية لصناعة النسيج ،حيث اشتهرت مصر منذ أقدم عصورها بصناعة المنسوجات الكتانية في العصر الفرعوني، نظراً لرقتها ونعومتها التي تقارب نعومة الحرير.