أكد حزب جبهة التحرير الوطني، مواصلة النضال من أجل انتزاع مطلب الاعتراف والاعتراف من فرنسا، مشددا في بيان أصدره، أمس، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 49 لعيد الاستقلال والشباب، أن »الجزائر انتزعت سيادتها الوطنية بالحديد والنار، وتجدد اليوم بهذه المناسبة الغالية تمسكها، عبر المجاهدين وأبناء الشهداء والشباب من الأجيال الجديدة، بمواصلة النضال، حتى يقر المستعمر بجريمته البشعة في حق الشعب الجزائري ويقدم واجب الاعتذار عن حرب الإبادة التي ترقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية«. وأشارت الوثيقة التي حملت توقيع أمانة الإعلام والاتصال بالحزب، إلى أن الجزائر تمكنت طوال فترة نضالها من الحفاظ على سيادتها، حيث جاء في البيان أن »الجزائر لم تفتك وتكرس استقلالا تاما عن الاستعمار بشكله الإجرامي فقط، ولكنها استطاعت كذلك أن تحمي وتحافظ على سيادتها الوطنية كاملة غير منقوصة في ظل تمدد الهيمنة الاستعمارية الحديثة ونزوعها إلى ألوان مختلفة من الاختراقات لحرمة وسيادة الدول«، ليجدد في هذا السياق تأكيد تشبث الأفلان بسيادة الدول ووحدتها، ورفضه للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول. وعلى الصعيد الوطني، عاد الحزب العتيد إلى الإصلاحات السياسية التي تعتزم الجزائر مباشرتها، معلقا في جزء من البيان بالقول »إنه لمن دواعي الاستبشار والتفاؤل، أن يحل عيد الاستقلال والشباب هذا العام، والجزائر تتحفز من أقصاها إلى أقصاها، لمباشرة إصلاحات سياسية، اقتصادية، اجتماعية شاملة، تفتح الباب على تحول نوعي عميق في حياة الجزائريين والجزائريات، وتمهد الطريق لبناء مؤسسات تستجيب لتطلعات الأجيال الجديدة، في بناء فضاءات سياسية ثقافية واجتماعية تتساوق أكثر ونبضات القرن الواحد والعشرين، المتميز بالعولمة المتزايدة، وتعميق الاعتماد المتبادل بين الدول والشعوب«. وحول ذلك، دعا حزب جبهة التحرير الوطني جميع المواطنين والمواطنات إلى »إيلاء الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية كل العناية والاهتمام لنجاح الإصلاحات الشاملة التي شرعت فيها البلاد«، والتي قال إنها تهدف إلى تغيير وجه الجزائر في جميع المجالات، من خلال تعميق المسار الديمقراطي وتعزيز دعائم دولة الحق والقانون.